استشهد (10) أفراد عائلة كاملة بغارات على منزلهم في حجة،أمس، بينما أصيب (4) آخرون بغارات أخرى طالت ما تبقى من رموز تاريخية وثقافية في المدينة.. وقالت مصادر طبية ل"اليمن اليوم" إن طائرات العدوان شنت غارتين على منزل شعبي يملكه مواطن يدعى "أحمد جبران قرقوس" في سوق عاهم بمديرية كشر مما تسبب بهدم المنزل على رؤوس ساكنيه. وأضافت المصادر أن أهالي المنطقة تمكنوا من انتشال جثث أفراد الأسرة من تحت أنقاض المنزل. وأفادت المصادر بأن الغارات وقعت في وقت مبكر من صباح أمس بينما كان سكان المنزل نائمين. وكانت طائرات العدوان السعودي شنت في وقت متأخر من مساء أمس الأول غارات على مدينة حجة استهدفت خلالها مكتب الآثار والمكتبة العامة ومكتب الثقافة ومبنى الإذاعة .. إضافة إلى قصف قوات العدوان لمنطقة الحجاورة في حرض بالصواريخ مخلفة إصابات في أوساط المواطنين. وخلف قصف المنشآت الثقافية، وفقا لمراسل الصحيفة، 4 جرحى.كما خلف دمارا كبيرا في المرافق التاريخية .. ولا يزال صاروخ من آثار القصف لم ينفجر بعد. من جانبه اعتبر أمين محلي حجة، فهد دهشوش، الغارات على المنشآت سالفة الذكر بمثابة اعتداء على الثقافة والتراث الإنساني وحق التعبير التي كفلتها الأديان السماوية. وأكد ،دهشوش، خلال تفقده الأضرار بأن اليمنيين سيظلون أحياء بفكرهم وثقافتهم التاريخية والحضارية وأن المنشآت التي دمرت سيتم تعويضها مادامت إرادة اليمنيين موجودة. يذكر أن العدوان السعودي سبق وأن استهدف منذ بدء عدوانه على اليمن في مارس الماضي، المعالم التاريخية في حجة أبرزها، وفقا لإحصائية الهيئة العامة للآثار: حصن النعمان بالمدينة، حصن المنصورة، وحصن الشرف، إضافة إلى قلعة المنصورة في ميدي، والمجمع الحكومي القديم، وخرائب قلعة الإدريسي؛ ناهيك عن استهدافه بالغارات الجوية خرائب الجوية والخور في ميدي وخرائب العلالي بمديرية بكيل المير. واستهدفت طائرات العدوان أيضا حصن قفل حرض والقلعة إلى جانب تدميرها خرائب جبل جحفان. وبالرغم من تصاعد غارات العدوان السعودي على مناطق متفرقة في حجة إلا أن الفعاليات المنددة بجرائم العدوان تواصلت،أمس، حيث نفذ موظفو المكاتب التنفيذية في المدينة وقفة احتجاجية تنديدا بالصمت الدولي تجاه مجازر العدوان السعودي.