فرض تنظيم داعش، أمس، في أبين سيطرته التامة على زنجبار، عاصمة المحافظة، ومديرية لودر، معززاً ذلك بحشد لمقاتليه الذين استقدمهم على وجه السرعة من مناطق سيطرته في حضرموت، وإصدار توجيهات لنقاطه المنتشرة في جميع المنافذ بمنع عبداللطيف السيد وجماعته من الدخول إلى زنجبار ولودر. يأتي ذلك بعد ساعات من اشتباكات بين عناصر من داعش ومرافقي عبداللطيف السيد-قائد أحد فصائل عملاء الاحتلال داخل مدينة زنجبار، والتي أسفرت عن إصابة 2 من مرافقي السيد واستيلاء داعش على سيارة نوع (فورد) ومصفحة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر مسئول في محلي أبين إن المحافظة المعين من الفار هادي (الخضر السعيدي) عقد لقاء أمس بين عبداللطيف السيد -قائد ما تسمى اللجان الشعبية- وجلال بلعيدي -أمير داعش- مشيراً إلى أن التوتر سببه (خلافات شخصية بين الاثنين). وبحسب المصدر فإن (السعيدي) تلقى توجيهات من هادي بجمع الطرفين، السيد وبلعيدي وحل الإشكال. وأضاف المصدر بأن اللقاء نجح في إبقاء التوتر عند حدود الانتشار المسلح إلاّ أن الوضع قابل للانفجار في أية لحظة. ولفت المصدر إلى أن بلعيدي شوهد أمس يتفقد مسلحيه المتمركزين في نقطة البادية مدخل زنجبار بعد تمكنهم بساعة واحدة من منع العشرات من المحسوبين على السيد على متن أطقم عسكرية، من الدخول إلى المدينة. وكان داعش تسلم الحكم منفرداً في زنجبار ولودر بموجب اتفاق بين فصائل العملاء والمرتزقة رعته قوات الاحتلال وكشفته قناتا العربية والحدث التابعتين للنظام السعودي بعد تنصل داعش من الوفاء بالتزاماته "الانسحاب من عدن وتسلم السلاح الثقيل، مقابل توطينه في أبين ولحج وشبوة". وفي سياق التوتر بين فصائل عملاء الاحتلال (داعش، القاعدة، ومليشيات هادي) وصل أمس العشرات من مسلحي داعش إلى زنجبار ولودر قادمين من مناطق (العبر ووادي سر بالقطن) التابعة لمديريات وادي وصحراء حضرموت. وقال المصدر ذاته ل"اليمن اليوم" إن مسلحي داعش انتشروا في زنجبار ولودر على متن أطقم عسكرية تحمل مضادا للطيران ورشاشات متنوعة رافعين الرايات السوداء. على صعيد متصل شن مسلحو تنظيم داعش أمس هجوماً على نقطة تابعة للسيد في مدينة شقرة الساحلية. وقال مصدر محلي ل"اليمن اليوم" إن مسلحي داعش على متن سيارة (هايلوكس) غمارتين شنوا هجوماً على نقطة في مدينة شقرة أسفرت عن إصابة 3 من أفرادها بإصابات خطيرة تم نقلهم إلى محافظة عدن.