قال ل"اليمن اليوم" مصدر قيادي في الحراك الجنوبي إن خالد بحاح يرفض التغييرات التي أجراها الفار عبدربه منصور هادي، أمس، على الحكومة المستقيلة، وفي الأثناء وجه الحراك صفعة للأخير برفضه المشاركة. وقال المصدر إن التغييرات التي أعلن عنها هادي أمس وشملت عددا من وزرائه تأتي في إطار الخلافات المتعمقة بينه وبين بحاح، مشيراً إلى أن المعلومات المؤكدة لديه بأن بحاح يرفض تلك التغييرات وغير معترف بها. وفي السياق، نقلت وكالة (رويترز) الدولية عن مسؤول يمني وصفه ب"الأكيد" أن بحاح رفض تعديلا وزاريا أجراه هادي، معتبرة ذلك علامة جديدة على تعمق الخلاف. وكان الفار هادي أعلن أمس الثلاثاء إقالة خمسة وزراء بينهم وزير خارجيته رياض ياسين وتعيين القيادي المحسوب على الناصريين عبدالملك المخلافي ليقطع الطريق عن الصايدي الذي يتمسك به بحاح. وقال المصدر لرويترز إنه سيصدر إعلانا برفض التغييرات الوزارية لأنها غير شرعية مضيفا أن هادي أجرى التغييرات دون مشاورة بحاح الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين من مكتب هادي على الفور للتعليق. وبحسب (رويترز): يتهم مساعدون مقربون من بحاح هادي بمحاولة إحباط أي تسوية للأزمة خشية أن يعجل الحل برحيله عن منصبه. وكان الفار هادي أصدر قرارا بتعيين: 1- عبدالملك عبدالجليل المخلافي- نائباً لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية 2- اللواء حسين محمد عرب- نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية 3- عبدالعزيز أحمد جباري- نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للخدمة المدنية والتأمينات 4- محمد عبدالمجيد قباطي- وزيراً للإعلام 5- صلاح قائد الشنفرة- وزيراً للنقل وفي أول رد فعل من الحراك، أعلن الشنفرة رفضه المشاركة. وقال في تصريحات نقلتها مواقع مقربة من الحراك إنه لا يعترف بهذه الحكومة. أمنياً، شهدت عدن،أمس، حادثتي اغتيال جديدتين إحداهما طالت ناشطا في الحراك الجنوبي يدعى عصام مسعد، فيما اقتحم مسلحون مبنى الهجرة والجوازات. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على (مسعد) بالقرب من قصر المعاشيق في مدينة كريتر، بينما اغتال آخرون شاباً "مجهول الهوية" بينما كان يمر في منطقة بئر فضل. وفي كريتر اقتحم مسلحون مجهولون مبنى الهجرة والجوازات المطل على القصر الجمهوري (المعاشيق) ونهبوا أسلحة الحراسة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مجهولين اقتحموا مبنى الهجرة والجوازات وقاموا بتقييد أفراد حراسته ومن ثم أخذ أسلحتهم بينها معدل "رشاش" وقاذفات آر بي جي وطقم عسكري بتجهيزاته. وكانت عشرات النسوة نفذن،أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بفرض الأمن في عدن. وأفادت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" بأن الوقفة نظمها ائتلاف نساء عدن حيث رفعت المشاركات في التظاهرة لافتات تندد باستمرار الاغتيالات والقتل وفوضى المليشيات المسلحة في المدينة. أزمة كهرباء و وقود.. وفوضى أمنية مستمرة وفي مجال تردي الخدمات شهدت عدن،أمس، أزمتي وقود وكهرباء وذلك في أعقاب إقصاء الفار، هادي، مدير عام شركة المصافي نجيب العوج من منصبه. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن مالكي محطات الوقود في المدينة أغلقوا أبوابها وقرروا تعليق العمل حتى يتراجع الفار عن قراراته، متهمين هادي بتعيين فاسدين في الشركة. وكان قرار للفار قضى بتعيين محمد العناني، مديرا للمصافي خلفا للعوج. من جانبها حذرت مؤسسة كهرباء عدن،أمس، من انقطاع التيار الكهربائي خلال الساعات القادمة، مشيرة إلى أن مخزونها من الوقود يكاد ينفد . أما أزمة الغاز فقد تواصلت للشهر الثاني على التوالي إذ بات المواطنون في عدن يتمنون الحصول على اسطوانة غاز منزلي بأقل من 10 آلاف ريال. مرتزقة عدن يرفضون ترحيل مرتزقة تعز للعلاج في الخارج فيما اقتحمت مجاميع مسلحة في عدن،أمس، طائرة ركاب لطيران اليمنية كانت بصدد نقل جرحى من مرتزقة العدوان في تعز للعلاج في الخارج. وقالت مصادر في مطار عدن ل"اليمن اليوم" إن مسلحين ، محسوبين على الحراك، اقتحموا الرحلة المتوجهة إلى الأردن قبيل إقلاعها بدقائق، وقاموا بإخراج جرحى المرتزقة في تعز واستبدالهم بآخرين من عدن. وأشارت المصادر إلى قيام تلك المجاميع بإعادة جرحى مرتزقة العدوان في تعز إلى خارج مدينة عدن على متن سيارات شاص.