شهد يوم أمس تصعيداً عسكرياً خطيراً من قبل تحالف العدوان السعودي في مأرب والجوف ومحاولات فاشلة للزحف على منفذ الطوال- حرض وقصفاً بحرياً على ميدي، كما شن العدوان سلسلة غارات جوية على باب المندب/ تعز، وبيحان/شبوة، وخولان/ صنعاء وتحليق مكثف على دمت الضالع، فيما ردت قوات الجيش واللجان الشعبية بصاروخين باليستيين الأول على تجمع لقوات العدو السعودي في موقع خباش بنجران، والثاني على مركز قيادة الغزاة ومرتزقتهم في منطقة التداوين شمال شرق مأرب. يأتي ذلك فيما تتواصل مشاورات سويسرا لليوم الرابع على التوالي وسط تحفظ من قبل وفد القوى الوطنية (المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله) على حيادية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ حيث بدا وكأنه عضو في فريق الرياض. وأكد مصدر مسؤول في وفد القوى الوطنية أن البيان الصادر عن ولد الشيخ أمس الأول تحت ما يسمى "المبادرة لإيصال المساعدات" رغم ما تضمنه من نقاط تتعلق بالحالة الإنسانية، إلاّ أنه خالف ما تم الاتفاق عليه في بقية النقاط. كما نفى من جهته المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله، محمد عبدالسلام مزاعم إعلام العدوان عن انسحابهم من المشاورات. وأوضح محمد عبدالسلام في مؤتمر صحفي أمس بجنيف "أن الأممالمتحدة طلبت الجلوس معنا وطلبنا منها وقف الحرب وليس ترحيل هذا الأمر".. مؤكدا الاستمرار في جلسات التشاور من أجل تثبيت وقف إطلاق النار. وأكد محمد عبد السلام أنه "لا توجد لدينا مشكلة من استمرار الحرب، فنحن سندافع عن أنفسنا بكل كرامة، وأن الجيش واللجان الشعبية والأمن سيواصلون الدفاع عن كرامة اليمنيين بدون أي نقاش". وأضاف" نحن نعتقد أن الأممالمتحدة لم تستطع حتى الآن أن تقدم رؤية فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار". إلى ذلك، أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد أن تصعيد العدوان لعملياته العسكرية منذ بدء المفاوضات يثبت أنه يستغل هذه المحطات لتحقيق مكاسب ميدانية، متوعداً بخيارات شعبية وردود حاسمة. وأوضح الصماد في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن العمليات الواسعة للعدوان خلال الساعات الماضية تعدت موضوع الخروقات ودلت على مخطط مسبق بتواطؤ واضح من بعض القوى والمنظمات الدولية. وقال في حال استمر العدوان بهمجيته "فإن خيارات الشعب لا تزال مطروحة وهي خيارات مدروسة, والخطوات القادمة ستكون خطوات كبيرة ويصعب التراجع بعدها, وما كان سيصل إليه العدوان ومرتزقته قبل الدخول فيها سيصعب عليه الوصول إليها في حال استمر العدوان وأقدم الجيش واللجان الشعبية على تنفيذها". وحمل رئيس المجلس السياسي لأنصار الله المجتمع الدولي مسئولية ما يحصل من تداعيات لاستمرار تصعيد العدوان لعملياته.. مؤكدا أنه سيكون مقابلها ردود حاسمة خاصة وقد تم تبديد كل الأعذار والمبررات الواهية التي كان يتشدق بها النظام السعودي ومن يقف وراءه رغم أن كل المبررات الواهية التي اختلقها العدوان بعد شن عدوانه بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الذي أتى بعد العدوان بأسابيع وجعل منه العدوان شماعة لاستمرار عدوانه كما تم قطع كل تلك الذرائع ووضع النظام السعودي والمجتمع الدولي في زاوية ضيقة بعد التفاهم حول القرار وغيره من النقاط. وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد شرف لقمان أكد أن الخروقات من قبل تحالف العدوان ومرتزقته بلغت حتى مساء الخميس 300 خرق.