نفى الدكتور أبوبكر القربي، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، وعضو وفد المؤتمر المشارك في مشاورات سويسرا، ما نسب إليه أنه تحدث به في اجتماعات أمس. ونقل (المؤتمرنت) عن القربي قوله: "إن ما نسب إليّ تسريب رخيص ممن لا يجيدون لغة الحوار ويعملون على تغطية فشلهم باتهام الآخرين بالباطل"، مضيفا: "إنه يجب ألا يزايد احد على تعز، فتعز وأبناؤها هم في قلوبنا، وهم يعانون نتيجة الحرب والدمار، ولا يمكن أن يرفض عاقل رفع الحصار عنهم". وتواصلت أمس مشاورات سويسرا في يومها الخامس على التوالي، دون التوصل إلى نقاط مشتركة بين المتفاوضين. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن فريق الرياض (مرتزقة وعملاء العدوان) يواصل الهروب نحو قضايا هامشية، محاولاً القفز على أبرز القضايا وأهمها، المتمثلة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن اليمن. هذا وكانت جلسة بعد الظهر قد اقتصرت على رؤساء الوفود: محمد عبد السلام وعارف الزوكا من وفد القوى الوطنية، وعبد الملك المخلافي، وأحمد بن دغر من وفد الرياض، بحضور إسماعيل ولد الشيخ، وهناك مقترحات عملية يتم مناقشتها. وكان ولد الشيخ قد أبلغ المتفاوضين، صباح أمس، أنه أجرى لقاءات مطولة، بعد ظهر أمس الأول وحتى الليل، مع السفراء الأجانب المتواجدين في مدينة بييل، بالقرب من مقر المفاوضات، طالبا منهم التدخل لتسهيل عمله، ومحاولة إنقاذ المفاوضات من الفشل، وأن اتصالات عالية شارك فيها رؤساء دول، أبرزهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، من أجل التوصل إلى بعض الحلول، التي تسهل ترحيل البنود الأخرى إلى جولات لاحقة. ويرى مراقبون على صلة بمفاوضات سويسرا، أن المهمة الأساسية لوفد الرياض، هي في إخراج السعودية من مأزق الضغوط الغربية، التي تتعرض لها، في ضوء فشل العدوان، وارتفاع الكلفة الإنسانية للحرب. مؤكدين أن "الوظيفة المرسومة لفريق الرياض بجنيف هي في محاولة تصوير الحرب والعدوان كأنه مشكلة يمنية داخلية، من أجل تمرير جلسة مجلس الأمن يوم 22 من الشهر الجاري، دون حدوث ضغوط على السعودية، إلى جانب تقديم الطرف الوطني باعتباره مسؤولاً عن انهيار فرص السلام".