تواصلت أمس العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية في عدد من المحاور وجبهات القتال بمحافظتي تعزولحج، فيما تحاول قوى العدوان استعادة تماسكها وضخ الحياة قدر المستطاع في جبهاتها "المتدهورة" لتدخل شهرها الثالث بحشد المزيد من المرتزقة والآليات العسكرية التي حتماً ستلاقي مصير سابقتها على أيدي أبطال الجيش واللجان. وفي هذا الصدد أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب- المخا" بأن وحدات الجيش واللجان الشعبية تصدت أمس لمحاولتي زحف جديدتين نفذهما مرتزقة العدوان باتجاه جبال ومعسكر العمري بمديرية ذوباب، جنوب غرب محافظة تعز، مشيراً إلى أن مجاميع من المرتزقة المعززين بآليات عسكرية حديثة تابعة لحلف العدوان، تقدموا خلال ساعات الصباح الأولى ليوم أمس عبر الخط الساحلي "عدن- الحديدة" إلى منطقة " مفرق العمري" في الجهة الجنوبية الغربية لمعسكر العمري، وتم التصدي لهم من قبل قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان التي أحالت تجمعاتهم بصليات من صواريخ الكاتيوشا إلى شتات وقتلت وأصابت العديد منهم فيما لاذ البقية بالفرار. وأوضح المصدر أن مرتزقة العدوان جددوا المحاولة مساء، حيث تقدمت بضع مدرعات يستقلها مرتزقة محللون وأجانب إلى مفرق العمري، وتم استهداف إحدى المدرعات بصاروخ موجه أصابها بدقة وأحرقها مع طاقمها. يذكر أن قوى العدوان ومرتزقتهم فشلوا على مدى 60 يوماً متواصلة من تجاوز مفرق العمري رغم كثافة القصف الجوي والبحري بمختلف أنواع القذائف الصاروخية والقنابل العنقودية. في غضون ذلك قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكر آخر إن قوى العدوان تعمل على رفد معسكراتها في المناطق المتاخمة لباب المندب وذوباب بالمزيد من المرتزقة والآليات العسكرية. وأشار المصدر إلى أن عددا كبيرا من الآليات والمدرعات حشدها الغزاة إلى معسكرات المرتزقة في "رأس العارة" و"خور عميرة" و"السقيا" بمحافظة لحج، لافتاً إلى أن قرابة 25 مدرعة وصلت مساء أمس الأول إلى معسكر "رأس العارة" قادمة من عدن. وبالإضافة إلى المدرعات، أكد ذات المصدر أن تلك المعسكرات استقبلت خلال اليومين الماضيين عشرات المرتزقة، الكثير منهم ينتمون للجماعة السلفية وتنظيم القاعدة، فيما تنوع البقية بين مرتزقة تابعين لشركة "بلاك ووتر" وآخرين سودانيين. وطبقاً للمصدر فقد رافق عملية الحشد للمرتزقة تحليق مكثف لطيران الاستطلاع ومروحيات الأباتشي. المحور الشرقي وفي المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان، أمس، تجمعاً للمرتزقة في منطقة كرش. وذكرت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن الجيش واللجان قصفوا بصواريخ الكاتيوشا تجمعاً للمرتزقة في منطقة (قميح) بعد ساعات قليلة من وصولهم إليها قادمين من المسيمير ومعسكر لبوزة، كدعم لجبهة كرش. وساد الهدوء طوال ساعات النهار بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران العدوان في سماء المنطقة. وشهدت جبهة "طور الباحة- حيفان" في ذات المحور "الشرقي" أمس مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان من حزب الإصلاح وعناصر السلفيين والقاعدة. وأوضح مصدر في السلطة المحلية بمديرية حيفان ل"اليمن اليوم" أن المواجهات تجددت أمس بشكل عنيف في مناطق بعزلة الأعبوس المحاذية لمحافظة لحج، واستخدم فيها الطرفان الأسلحة الرشاشة والثقيلة بكثافة، وبشكل متواصل حتى كتابة الخبر التاسعة مساءً. ويتواجد عملاء العدوان في منطقة "ظبي" الأعبوس، فيما يتمركز الجيش واللجان في منطقة "الهتاري" بذات العزلة. المحور الجنوبي وفي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" كانت صواريخ الكاتيوشا حاضرة كزميلاتها في المحورين الشرقي والغربي، حيث استهدفت وحدات الجيش واللجان الشعبية تجمعاً لمرتزقة العدوان في منطقة الأحيوق بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين بقذائف المدفعية "الهاوزر" و"الهاون" في مركز المديرية . وطبقاً لمصدر عسكري فإن عددا من مرتزقة العدوان لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بقصف صاروخي استهدف تجمعا لهم في محيط مفرق الأحيوق. وأفاد المصدر بأن قصفاً متبادلاً بين الجيش واللجان المتمركزين في منقطة "الردف" وبين مرتزقة العدوان في منطقة "الشقيراء" مركز المديرية، استمر خلال ساعات الصباح وحتى الظهر. الجبهة الداخلية وتجددت المواجهات أمس في جبهات "الشقب" شرق صبر، وجبهة المسراخ، بعد يوم عاصف تكبد فيه عملاء العدوان خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة إن الجيش واللجان واصلوا تقدمهم في جبهة "الشقب" وتمكنوا من إعادة تأمين "تبة الصالحي" بشكل كامل إثر معارك عنيفة مع مسلحي الجماعة السلفية وعناصر الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي نتج عنها مصرع وإصابة العديد من العملاء. وبالتزامن مع ذلك شهدت منطقة "المخعف" في عزلة الأقروض مديرية المسراخ مواجهات خفيفة بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة دون تحقيق أي تقدم للطرفين. يأتي هذا فيما كانت الجبهتان "المسراخ" و"الشقب" قد شهدت أمس الأول معارك حامية تمكن خلالها الجيش واللجان من تأمين 3 مواقع هامة كانت تحت سيطرة العملاء في المسراخ وفتح طريق "المسراخ- نجد قسيم"، بالإضافة إلى صد محاولة العملاء السيطرة على "تبة المشهد" بالشقب، ولقي عدد من القيادات الميدانية للعملاء مصرعهم في تلك المواجهات وأصيب آخرون. غارات هستيرية وقوبلت تلك الانتصارات للجيش واللجان بقصف جوي عنيف نفذته طائرات العدوان السعودي على مناطق متفرقة في محافظة تعز. وشملت تلك الغارات "التموين العسكري والقصر الجمهوري ومنزل رجل الأعمال علي هادي الفضلي وتبة سوفيتل بمدينة تعز". وطبقاً لمصدر محلي فقد نتج عن تلك الغارات تضرر عدد من منازل المواطنين وسقوط ضحايا مدنيين. كما استهدف الطيران المعادي المجمع الحكومي في مديرية حيفان بغارتين دون وقوع خسائر مادية كون المجمع خالياً من أي تواجد للموظفين. وشملت الغارات أيضاً مدرسة محمد الدرة في منطقة "الميهال" وتبة الربيعي ومناطق في المسراخ والشقب والراهدة.