صدت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولات زحف جديدة لمرتزقة العدوان في مختلف المحاور بمحافظتي تعزولحج، بينما واصلت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية سحق تجمعات المرتزقة، موقعة فيهم قتلى وجرحى بالعشرات، وتدمير وإعطاب آليات عسكرية، وهو ما دفع بطيران تحالف العدوان السعودي إلى تنفيذ سلسلة غارات شارك فيها الطيران الحربي وطائرات بدون طيار ومروحيات الأباتشي، بخلاف القصف البحري من قبل بوارج العدو. المحور الغربي ففي المحور الغربي "الصبيحة- ذباب" لقي، أمس، عدد كبير من مرتزقة العدوان مصرعهم وأصيب آخرون، ودُمرت آليات عسكرية في صد قوات الجيش واللجان الشعبية 3 محاولات للمرتزقة بالتقدم مجدداً صوب معسكر العمري في ذباب من جهة الصبيحة لحج. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن وحدة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان أمطرت، صباح أمس، رتلاً عسكرياً لمرتزقة العدوان السعودي بصلية من صواريخ الكاتيوشا أثناء وصولهم إلى مثلث العمري قادمين من جهة الصبيحة محافظة لحج، مشيراً إلى تدمير وإحراق مدرعتين مع طاقميها، بالإضافة إلى مصرع وإصابة عدد آخر من المرتزقة، فيما لاذ بقيتهم بالفرار على متن العربات العسكرية الأخرى وعادوا إلى مواقع تواجدهم في لحج. وطبقاً لذات المصدر فقد عاود المرتزقة المحاولة مجدداً، وقت الظهيرة، وتقدموا حتى مثلث العمري قبل أن يعودوا أدراجهم خائبين بعد أن خسروا مدرعة مع طاقمها بصاروخ موجه أطلقه بواسل الجيش واللجان الشعبية. وفي تمام الساعة الرابعة عصراً جدد المرتزقة محاولتهم التقدم صوب العمري بعدد كبير من الأفراد والعتاد، وتحت غطاء جوي لطيران العدو، غير أن النتيجة كانت مثل سابقاتها، صد زحف المرتزقة وتدمير مدرعتين، ليصل عدد مدرعات العدو التي تم تدميرها، أمس السبت، إلى 5 مدرعات وعشرات القتلى والجرحى من المرتزقة المحليين والأجانب. وفي وقت متأخر من مساء، أمس الأول "الجمعة"، تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من صد زحف لمرتزقة العدوان صوب معسكر العمري، وذلك بعد سويعات قليلة من استهداف تجمع للمرتزقة في مثلث العمري وتدمير مدرعتين بمن فيهما من المرتزقة. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن عدد قتلى المرتزقة خلال عمليات "الجمعة" بلغ 19 قتيلاً، بخلاف الجرحى. المحور الشرقي وفي المحور الشرقي "كرش- الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، لقي عدد من مرتزقة العدوان مصرعهم، وأصيب آخرون بقصف الجيش واللجان أحد تجمعاتهم، وصد زحف جديد باتجاه جبل المشجورة الاستراتيجي. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان استهدفوا، أمس، تجمعاً للمرتزقة في منطقة "الشاطري" عزلة كرش مديرية القبيطة، موقعين فيهم قتلى وجرحى، وتدمير آليات عسكرية، فيما سقط قتلى وجرحى آخرون من مرتزقة العدوان في محاولة فاشلة لاستعادة جبل "المشجورة" الاستراتيجي. واعترفت، أمس، مواقع إخبارية تابعة لحلف العدوان السعودي بفشل استعادة السيطرة على جبل "المشجورة"، مرجعة السبب في ذلك إلى عدم وجود تكتيك حربي من قبل قيادة الجبهة في كرش، قائلين بأنه تم الزج بمقاتليهم في هجوم غير محسوب النتائج. ومن بين قتلى المرتزقة المحليين "بدر صالح كحيل ومحمد نجيب مليط"، وهما من القيادات الميدانية للمرتزقة في كرش. كما تم، أمس، إعطاب دبابة ومصرع 2 من المرتزقة كانا على متنها وإصابة 6 آخرين في قصف الجيش واللجان تجمعاً للمرتزقة في منطقة "الحوبي" التابعة لكرش. وأمس الأول "الجمعة" لقي نحو 16 مرتزقاً مصرعهم وأصيب 19 آخرين ودمرت عربة عسكرية بنيران الجيش واللجان الشعبية الذين تصدوا بقوة لمحاولة تقدم المرتزقة بالقرب من قرية "الصريح" الواقعة ما بين "الشريجة" و"كرش". وفي سياق آخر أكد مصدر عسكري مصرع أحد عناصر شركة "بلاك ووتر" الأمريكية المختصة في تأجير المرتزقة والقتلة المحترفين من مختلف أنحاء العالم.. ونقلت قناة المسيرة، التابعة لجماعة أنصار الله، عن المصدر العسكري القول بأن الصريع يدعى "ايزال فولدنشتاين" لقي مصرعه خلال قصف مدفعي للجيش واللجان الشعبية استهدف تجمعات للمرتزقة في كرش. وكانت الحصيلة الأخيرة لمقتل مرتزقة بلاك ووتر في مواجهات "ذباب"، الثلاثاء المنصرم، قد وصلت إلى ستة عشر عنصراً، بينهم بريطانيان وفرنسي واسترالي ومكسيكي وأرجنتيني، بالإضافة إلى مرتزقة كولمبيين استقدمتهم العدوان إلى اليمن بعد فشله في تحقيق أي إنجازات ميدانية. المحور الجنوبي وفي المحور الجنوبي لتعز "مديرية الوازعية" أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن قوات الجيش واللجان الشعبية مسنودين من رجال الجبهة الوطنية تمكنوا، أمس، من صد تقدم للمرتزقة باتجاه منطقة "حنه"، شمال منطقة الشقيراء مركز المديرية. وأوضح المصدر أن المرتزقة تكبدوا في هذه العملية مدرعة عسكرية تم إعطابها خلال المواجهات، بالإضافة إلى إصابة 5 منهم بجروح بليغة وفشل الزحف. وفي المساء تمكنت قوات الجيش واللجان من حصار مجموعة من مرتزقة العدوان في منطقة الردف. وحتى كتابة الخبر، منتصف الليل، لا تزال المواجهات مستمرة وسط توقعات باستسلامهم. الجبهة الداخلية وفي الجبهة الداخلية، وتحديداً مديرية المسراخ، قال ل"اليمن اليوم" القائد الميداني المساند للجيش واللجان الشعبية، البرلماني عبدالولي الجابري: إن معارك عنيفة شهدتها أمس مناطق "ورقة" و"تبة حبيش" بين الجيش واللجان الشعبية مسنودين من رجال الجبهة الوطنية، وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة المسنودين بغطاء جوي من طيران العدوان السعودي. وأشار الجابري إلى أن مجاميع من المسلحين الموالين للعدوان حاولوا، أمس، الهجوم على مواقع الجيش واللجان في "تبة حبيش" بمنطقة نجد قسيم، غير أن محاولتهم كانت فاشلة وتكبدوا خسائر في الأرواح والمعدات على أيدي أبطال الجيش واللجان، مشيراً إلى أن مجاميع أخرى حاولت، أمس، التقدم للسيطرة على جبل "ورقة" المطل على الأقروض والمطالي، ودارت مواجهات عنيفة، استمرت حتى كتابة الخبر مساء أمس، دون تمكن عملاء العدوان من تحقيق أي انتصار. وأكد الجابري أن عمليات الجيش واللجان الشعبية مستمرة في الجهة الشمالية، وتحديداً في المناطق الواقعة بين المسراخ وصبر الموادم، حيث كان الجيش واللجان قد سيطروا، الخميس، على جبل "الشقب" الاستراتيجي الذي يعتبر البوابة الشرقية لموقع العروس، أعلى قمة في جبل صبر. وكان الجيش واللجان قد أحرزوا، أمس الأول، تقدماً كبيراً في جبهة الضباب وجبل حبشي وتمكنوا من السيطرة على منطقة "الوافي" بجبل حبشي. غارات هستيرية الخسائر الفادحة لمرتزقة العدوان في مختلف الجبهات بمحافظتي تعزولحج قوبلت بهستيريا جوية لتحالف العدوان. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في عمليات الداخلية إن الطائرات المعادية نفذت، أمس، سلسلة غارات، طوال ليل أمس الأول وحتى مساء أمس، تجاوزت 40 غارة، بخلاف القصف الصاروخي من البوارج، استهدف من خلالها نادي الصقر الرياضي بمنطقة بير باشا مديرية المظفر، ومنازل مواطنين في مديرية صالة بينها منزل مواطن يدعى "الورد" دُمر الطابق الثاني من المنزل، ومنزل "القدسي" بالقرب من محطة صالة، حيث دُمر المنزل المكون من 3 أدوار بشكل كامل، ومنزل عبدالفتاح جمال، مدير مكتب التربية بمنطقة الجحملية والذي أصيب فيه 3 مواطنين، ومنزل "الروضي" في ذات الحي". كما شملت الغارات معسكر اللواء 35 مدرع بالمطار القديم وشارع الخمسين بمديرية التعزية، ومبنى المؤسسة الاقتصادية، ومدرسة الحياة في حي بير باشا. كما قصف طيران العدوان مساء أمس منزل أمين عام محلي تعز محمد أحمد الحاج في منطقة الجحملية بمدينة تعز. وفي المسراخ استهدفت الطيران السعودي منزل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية المسراخ، عبدالباري قاسم صالح، ومدرسة عمار بن ياسر، فيما شهدت مناطق عزان الأحيوق والعمري وذباب والمخا أعنف الغارات الجوية بالطائرات الحديثة وطائرات بدون طيار ومشاركة الأباتشي، وخصوصاً في القصف الذي استهدف معسكر العمري بذباب.
