أخمدت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولات عملاء العدوان فتح جبهة حرب في مديرية دمت، محافظة الضالع، فيما واصلت انتصاراتها الميدانية جنوباً في جبهة مريس مديرية قعطبة. محاولات عملاء العدوان –وفق مصادر محلية- بدأت منتصف الأسبوع بحملة إعلامية زائفة تبنتها قناة (الحدث السعودية) ومختلف وسائل إعلام العدوان زاعمة سقوط دمت بيد ما أسمتهم (المقاومة). في ذلك اليوم تم اختطاف 3 أفراد من اللجان الشعبية خارج مركز المديرية وتحديداً أثناء تواجدهم في قرية حقل الفارد –جنوب شرق مدينة دمت- للمشاركة في عزاء، وتم اقتيادهم إلى منطقة الرياشية –شرق دمت- والتي تتمركز فيها مجاميع من عملاء العدوان. تزامن ذلك مع نصب كمين في دمت القديمة –شرق المدينة- لطقم قادم من مديرية جبن المحاددة لرداع والتابعة إدارياً لمحافظة الضالع، ما أسفر عن استشهاد جميع أفراده على رأسهم مشرف اللجان في جبن يدعى (أبو شعيب) وتم العثور بعد ذلك على جثته متفحمة أسفل عبارة في الطريق بين دمت ودمت القديمة، كما تم العثور على جثث الآخرين في أحد منازل قيادات عملاء العدوان في دمت القديمة. والأربعاء، توجهت وساطة على متن طقم تابع للجان الشعبية إلى منطقة الرياشية للإفراج عن المختطفين إلاّ أن مسلحين من عملاء العدوان نصبوا كميناً للوساطة فور دخولها مناطق الرياشية، ما أسفر عن إصابة أحد أعضاء الوساطة يدعى (قائد الوجيه) الأمر الذي استدعى من الجيش واللجان إلى التحرك وحسم الوضع عسكرياً في دمت القديمة والرياشية وهو ما تم الخميس. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن قوة من الجيش واللجان تحركت بأسلحة متوسطة وخفيفة وطهرت المناطق التي كان يتمركز فيها مسلحو عملاء العدوان. مشيرة إلى أن وساطة من أبناء الرياشية تولت إحضار المختطفين وعلى أن ترفع الحملة العسكرية من القرى والإبقاء فقط على نقاط أمنية وعسكرية في الطريق العام. وفي جبهة مريس بمديرية قطعبة، قالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية طهرت مناطق (محقن) شمال مريس والتي كان مسلحون من عملاء العدوان تسللوا منتصف الأسبوع. ويتمركز مسلحو عملاء العدوان منذ فرارهم من دمت قبل أكثر من 3 أشهر في (زيلة مريس) جنوباً باتجاه قعطبة، فيما يتمركز الجيش واللجان الشعبية في كامل السلاسل الجبلية المطلة على زيلة مريس وحتى دمت مروراً بالعرفاف وبيت اليزيدي والحقب.