كشفت مصادر مطلعة على معلومات استخباراتية ل"اليمن اليوم" إن هناك عدداً من الشخصيات التي كانت مقربة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز تؤكد رفضها لما يقوم به الملك سلمان ونجله محمد ولي ولي العهد وزير الدفاع من عدوان على اليمن، وأنها تجري ترتيبات مكثفة للقيام بعملية تهدف لعزل سلمان ونجله محمد من السلطة وإيقاف الحرب على اليمن حفاظا على ما تبقى من إمكانيات السعودية قبل أن تتعرض لانهيار في أي لحظة. وتأتي هذه التحركات بعد ما يناهز العام على تولي سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في السعودية وإرخائها في يد نجله الذي عمل على إقصاء العديد من أفراد الأسرة الحاكمة ونصب نفسه ولياً لولي العهد تمهيداً للإطاحة به واحتلال موقعه حتى يهيئ نفسه لاستلام الحكم من أبيه. وأكدت المصادر أن هناك تحركات حثيثة لإبعاد سلمان ونجله عن الحكم وإظهار ودعم الأمير أحمد بن عبدالعزيز لتولي مقاليد الحكم في السعودية. من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة إن شخصيات يمنية من ضمنها علي محسن الأحمر يقوم بعمل لقاءات وعقد صفقات مع عدد من المشايخ المواليين للعدوان على اليمن من أجل إثبات حضوره بعد أن تم تجاهله والتقليل من الدور الذي يظن أنه فيه. وأضافت المصادر أن تواصلات حثيثة مع حسين الأحمر وعدد من العسكريين المواليين له وهو يقوم بدعمهم لإشعال حرب ما تسميه المملكة شمال الشمال. وكشف المصدر أنه تم منح علي محسن الأحمر هذه الفرصة واعتبارها آخر فرصة وإذا فشل فإنه سيتم توقيفه، وإذا نجح فقد وعده محمد بن سلمان بمنحه ثقة وإمكانيات أكبر. وكان موقع "شؤون خليجية" قد نقل عن مصادر داخل السعودية، قولها إن ترتيبات تجرى داخل الأسرة الحاكمة في السعودية للقبول بالتغييرات التي من المحتمل صدورها قريباً، وتتضمن تنصيب الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ملكاً فعلياً للبلاد، على أن يكون الملك سلمان "خادم الحرمين الشريفين والملك الوالد"، وهو "استنساخ" للتجربة القطرية، عندما عين الشيخ حمد ابنه "الشيخ تميم" أميراً للبلاد، وصار الشيخ حمد "الأمير الوالد"، ولم يحسم الوضع بالنسبة ل "ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف"، الذي يوصف ب "الرجل القوي"، ويحظى بقبول دولي للنجاحات التي حققها في مجال مكافحة الإرهاب داخل بلاده، والملفات الأمنية الضخمة التي يديرها، والضربات الاستباقية التي وجهها للخلايا المسلحة، والانتهاء من قوائم الموضوعين على قوائم الإرهاب والمطلوبين، سواء بالتصفية أو تسليم أنفسهم.