حقق الجيش السوري انتصارات كبيرة على الإرهابيين وبات على مسافة 3 كيلومترات من مدينة تل رفعت، المعقل ما قبل الأخير قبل بلدة إعزاز للجماعات الإرهابية عند الحدود التركية. وأفادت المعلومات أن الجماعات المسلحة في مدينة تل رفعت وكفر نايا تسعى إلى إيجاد تسوية لأوضاعها، واعترف المرصد السوري المعارض أن الجيش أصبح أقرب ما يكون للحدود التركية، حيث أصبح على بعد نحو 20 كيلومترا منها، فيما أقرت الجماعات المسلحة بأن تقدم الجيش وحلفائه يهدد وجودها بريف حلب الشمالي. وتسير العمليات العسكرية في ريف اللاذقية بدقة عالية، نتيجة تأني القيادة العسكرية في الجيش السوري، وحرصها الكبير على إسقاط مواقع المسلحين المتبقية، دون وقوع خسائر بشرية في صفوف الوحدات المقتحمة. وسيطرت وحدات خاصة من الجيش السوري، الاثنين، على قرى: الرويسات، الحور، السويدي، ووادي الأزرق، الواقعة جنوب شرق بلدة "كنسبا"، لتحكم بذلك الطوق على البلدة وتجعل المسلحين بين فكي كماشة. وقال مصدر عسكري برتبة عقيد، ل"سبوتنيك"، إن الجيش السوري والمجموعات الشعبية تمكنت من السيطرة على معظم القرى المحيطة بناحية "كنسبا"، وسط مقاومة شرسة من قبل المسلحين. وأضاف المصدر، "إن عددا كبيرا من المسلحين قتلوا، ودخول وحدات الاقتحام جاء بالتزامن مع الضربات الجوية الكثيفة للطيران الحربي الروسي والغطاء الناري من الوسائط المختلفة، وهذا ما جعلها تصل إلى مداخل بلدة كنسبا، وساهم في سقوطها نارياً، وسط استعداد الجيش السوري لاقتحامها". وفي السياق ذاته، سيطر الجيش السوري، قبل يومين، على قرية "العالية" الإستراتيجية والتلال المحيطة القريبة من اوتستراد اللاذقية حلب، فيما تقوم مجموعات الدفاع الوطني بالاستعداد لدخول قرية "أره" الهامة. من جانبه أكد السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر كينشاك، أمس الثلاثاء، أن انطلاق العملية الروسية في سوريا أعطى الزخم للمعارضة لبدء المفاوضات مع السلطات السورية لحل الأزمة سياسياً، مشدّداً على أن هناك ضرورة ملحة لوقف إطلاق النار، على أن يتواصل ضد الإرهابيين فقط. وقال السفير كينشاك، في مقابلة مع "سبوتنيك": "عندما بدأت روسيا عملياتها حدث "تغيير جذري في ميزان القوى، إذ تم وبشكل كبير تحطيم البنى التحتية العسكرية للمتطرفين، وإغلاق طرق الإمداد، وتدمير قواعدهم ومستودعاتهم ومراكز قياداتهم". وأضاف: "نحن الآن نشهد نجاحات هامة وكبيرة للجيش السوري في مختلف الاتجاهات، وبمجرد أن أصبح واضحاً أن سيناريو الإطاحة العسكرية بالنظام غير مجدِ؛ قام العديد منهم بالتفكير بما يمكن إيجاده من حلول سياسية لهذه المشكلة". كما شدّد السفير الروسي لدى سوريا، على أنه "من الضروري أولا وقبل كل شيء تحقيق وقف لإطلاق النار، وبالتأكيد هذا لا ينبغي أن ينطبق على الإرهابيين... على العكس من ذلك، هناك حاجة لأن يتوحّد السوريون جميعاً في معركتهم ضد "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات المماثلة إذا تم تصنيفهم في قائمة الإرهاب... لكن حالياً هناك في القائمة اثنان فقط، ويجري العمل على إضافة تنظيمات أخرى إليهما". +++داعش يتبنى تفجير سيارة مفخخة في دمشق من جهة ثانية قتل خمسة أشخاص على الأقل في تفجير استهدف مرآب نادي الشرطة في منطقة مساكن برزة شمال شرق دمشق. التفجير تبنّاه تنظيم داعش وذكر أن انتحارياً نفّذه، وقد أدّى الانفجار الى أضرار مادية في مبنى الشركة العامة للمطاحن. بدورها، قالت وكالة "سانا" السورية إن تفجيراً إرهابياً بسيارة مفخخة وقع بالقرب من الشركة العامة للمطاحن في منطقة مساكن برزة بدمشق. ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله أن التفجير الإرهابي وقع قرب سوق الخضار في برزة وتسبب بإصابة عدد من المواطنين ووقوع أضرار مادية في مبنى الشركة العامة للمطاحن.