لقي 4 جنود سعوديين مصرعهم أمس بعمليات قنص، فيما قتل نحو (20) مرتزقا بينهم قائد جبهة صحراء ميدي، بكيل الطميرة، وأصيب (35) آخرون خلال تطهير الجيش واللجان تباب ميدي المطلة على تخوم جيزان. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية إن جنديين سعوديين قتلا بعملية قنص أثناء تمركزهما أمس في رقابة السديس بنجران، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف طال مواقع العدو في أبو همدان والشبكة. وفي قطاع جيزان قتل جنديان سعوديان بعمليتي قنص الأول أثناء تمركزه خلف موقع المعنق والثاني في موقع الفريضة، كما دكت مدفعية الجيش واللجان مواقع في برج الدخان ومرابض المدفعية وبرج الرميح والكنابيش وجحفان، ونشب حريق هائل وانفجارات بقصف مدفعي على موقع الخوجرة وقصف على كروس المعزاب. وعلى صعيد العمليات الميدانية قالت المصادر العسكرية إن الجيش واللجان واصلا،أمس، تطهير التباب المطلة على المدينة الساحلية من اتجاه منطقة الموسم بجيزان، وواصلت تقدمها على بعد بضعة كيلومترات من الشبك السعودي في منطقة الموسم، مشيرة إلى اندلاع مواجهات عنيفة استخدمت خلالها قوات العدوان لطائرات حربية وأباتشي، في محاولة لوقف تقدم الجيش واللجان "دون جدوى". وأفادت المصادر باغتنام الجيش واللجان لعتاد عسكري ثقيل وخفيف ومتوسط، إضافة إلى تدمير آليتين ومدرعة خلفها مرتزقة العدوان خلفهم، مشيرة إلى أن الطميرة ومرافقيه تاهوا في صحراء ميدي، لكنهم قتلوا جميعا خلال كمين في الصحراء وأسر آخرون. والطميرة عين خلفا لمهيوب الكامل قائد المرتزقة السابق والذي قتل في عملية زحف على ميدي قبل عدة أسابيع. واعترفت قنوات تابعة للعدوان السعودي،أمس، بالتطورات في ميدي، مشيرة في تبريرها إلى أن "قوات الحوثيين شنت هجوما على تباب في ميدي" دون أن تشير إلى أن تلك التباب تقع على تخوم الموسم بجيزان. وكانت ميدي تعرضت لأكثر من 12 زحفا سعوديا مسنودا بقصف جوي وبري وبحري على مدى أكثر من شهر، لكن وحدات الجيش واللجان صدت تلك المحاولات قبل أن تقوم مؤخرا بتعزيز حزامها الأمني بالسيطرة على تباب في جيزان مصدر زحف العدوان ومرتزقته على المديرية. وتشهد المديرية منذ بدء العدوان السعودي محاولة احتلالها مواجهات وتبادلا للقصف المدفعي، خصوصا خلال تعمق الجيش واللجان في عمق جيزان وإسقاط مواقعه هناك، كما تعتبر مصادر عسكرية المحاولات المتكررة للعدوان على ميدي وحرض، بمثابة تخفيف الضغط على قواته في الربوعة عسير والشرفة نجران.