واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس، انتصاراتها النوعية في مأرب، وبالشكل الذي جعل طيران تحالف العدوان يكثف غاراته بسياسة الأرض المحروقة في صرواح والجدعان، فيما شهدت العاصمة صنعاء مسيرة جماهيرية في شارع مأرب تحت عنوان (بدء معركة تطهير مدينة مأرب). وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرت أمس على موقعين جديدين في وادي المخدرة شمال غرب مدينة مأرب بعد سلسلة انتصارات استعادت خلالها عدة مواقع في ذات المنطقة المطلة على معسكر ماس من جهة المدينة عاصمة المحافظة. وأوضحت المصادر أن المواجهات التي بدأت منتصف ليل أمس الأول استمرت حتى الفجر قبل أن يجبر المرتزقة وعملاء العدوان على الانسحاب باتجاه ماس، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آلية عسكرية. من جهته شن طيران العدوان عدة غارات على مخدرة وكذلك مديرية مجزر إحدى مديريات الجدعان الثلاث (مجزر، رغوان، ومدغل). وفي جبهة صرواح صدت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، هجومين على جبل الأشقري وهجوما ثالثا على التبة الغربية لمنطقة الطلعة الحمراء شمال غرب مدينة مأرب. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة وعملاء العدوان شنوا أمس هجومين على جبل الأشقري تحت غطاء جوي مكثف ولكن دون جدوى، واستمرت الاشتباكات لساعات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم في صفوف المرتزقة والعملاء. مشيراً إلى أن طيران تحالف العدوان شن 5 غارات بعد فرار مرتزقته من الجبل وتكبدهم خسائر في الأرواح والعتاد. وأضاف المصدر بأن مرتزقة آخرين شنوا هجوماً على التبة الغربية التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية بمنطقة الطلعة الحمراء 8 كيلو من المجمع الحكومي لمدينة مأرب، ودارت مواجهات أسفرت عن سقوط 3 قتلى و7 مصابين.. وقصف العدوان التبة بغارتين، فضلاً عن غارات استهدفت منازل المواطنين والمحال التجارية في مدينة صرواح. وكان 15 من آل طعيمان، يعملون في صفوف المرتزقة سقطوا الأربعاء الماضي بين قتيل وجريح بهجوم فاشل على ذات التبة. وعلى صعيد متصل وبعد يوم من لقاء قبلي طارئ موسع لمشايخ ووجهاء مأرب الذين أعلنوا النفير العام لبدء معركة تطهير مركز المحافظة، شهدت العاصمة صنعاء أمس في شارع مأرب مسيرة حاشدة حملت ذات العنوان (تطهير مدينة مأرب).