اغتال مسلحون مجهولون في عدن ،أمس، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة العقيد، أدهم محمد الجعري، فيما كشفت مصادر أمنية أن انسحاب القوات الإماراتية من مطار عدن إلى الشيخ عثمان لدواعٍ أمنية. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن مسلحين يرتدون بزات عسكرية رسمية خاصة ب"القوات الخاصة " ويستقلون طقما عسكريا حديثا، أطلقوا النار على الجعري بينما كان بالقرب من منزله في حي عبود بمديرية خور مكسر، وأردوه قتيلا، بينما لاذ الجناة بالفرار. ولم تتبنَ أية جهة مسئوليتها عن العملية كما اعتاد عليه "تنظيم داعش" في مثل هكذا حادثة. في سياق متصل، أصدر ما يسمى "المجلس الأهلي" التابع لداعش، في مديرية المنصورة،أمس، مذكرة استدعاء بحق عميد كلية الآداب في جامعة عدن الدكتور محمد عبدالهادي. وتتضمن المذكرة سرعة حضوره إلى مقر المجلس في المنصورة. وتعد المذكرة التي تناقلتها مواقع إلكترونية صادرة من عدن، الأولى منذ إعلان تسليم مديرية المنصورة للسلطة المحلية. وكان وكيل محافظة عدن، محمد شاذلي ، طاف الأربعاء الماضي في المجلس المحلي لمديرية المنصورة أعقبه إعلان بتسليم المديرية المصنفة للسلطة المحلية، غير أن العميد حريز الحالمي مسئول الأمن في منطقة كالتكس – على مشارف المنصورة- ومطار عدن وصف عملية التسليم هذه ب"التمثيلية" وقال الحالمي – قائد فصيل مسلح مقرب من محافظ عدن ومدير أمنها- في منشور على صفحته في الفيسبوك، أمس، بأن الذي رتب لعملية التسليم والاستلام هو ذاته ما يسمى "المجلس الأهلي الذي لا نعرف عنه وعناصره شيئا". وأضاف لا بد أن تتحرر المنصورة "من الإرهاب". وكانت لجنة الوساطة التي تضم علماء دين وشخصيات إخوانية وقادة فصائل محسوبة على هادي، اجتمعت الخميس الماضي بعد ساعات من صدور قرار من قبل هادي بتعيين علي محسن الأحمر نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وأقرت "تسليم المنصورة للسلطة المحلية".. وأصدرت اللجنة بيانا عقب اجتماعها هذا، تضمن نقاط الاتفاق مع قائد الفصائل المسلحة المحسوبة على "داعش" في المنصورة "أبو سالم التعزي". وأشار البيان إلى أن الاتفاق أقر نشر نقاط تفتيش في المديرية ومداخلها من أفراد "المقاومة الجنوبية" وأن "أبا سالم" تعهد لأعضاء اللجنة بعدم السماح لأي جماعة مسلحة أو قوات حكومية بنصب نقاط تفتيش أو الانتشار. كما تعهد ، وفقا للبيان ، بحفظ الأمن ومنع أية عملية اغتيال أو قتل في المديرية. وأشارت اللجنة إلى أنه لم يتم الاتفاق على خروج "مسلحي التعزي" من المنصورة. من جانبها كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" سر انسحاب القوات الإماراتية، منتصف الأسبوع الماضي، من مطار عدن الدولي، مشيرة إلى أنها باتت تخشى من هجمات إرهابية، خصوصا بعد استحداث نقاط تفتيش ل"داعش" باسم "المقاومة" من المنصورة وصولا إلى الجهة الغربية لمطار عدن الدولي. وأشارت المصادر إلى أن القوات الإماراتية تنوي استحداث معسكر لها في الشيخ عثمان، مع تنامي خطر "داعش" في خورمكسر. وكانت خورمكسر شهدت اليومين الماضيين هجوما إرهابيا طال معسكر القاعدة الإدارية المحاذي للبحث الجنائي والذي تتخذه سلطة الحراك في عدن مقرا لإدارة عملياتها. إلى ذلك، وصلت عدن،أمس، دفعة مرتزقة جديدة تم تدريبها في السعودية بدلا عن المرتزقة الذين دربتهم الإمارات في معسكر عصب بأريتريا خلال الفترة الماضية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن الدفعة الأولى دربت على مهام الحماية الرئاسية، وأن أفرادها ال130 منحوا إجازة ل20 يوما، على أن يتم نشرهم في محيط القصر الرئاسي "المعاشيق" بدلا عن القوات الإماراتية المرابطة هناك.