قالت مصادر "اليمن اليوم" إن محافظ لحج يبحث عن مقر لسلطته لا تطاله القاعدة التي تواصل نسف المباني الحكومية رغم سيطرتها المطلقة على المحافظة. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مقاتلي القاعدة المعروفين ب(أنصار الشريعة) نسفوا أمس بعبوات ناسفة مبنى قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) والنجدة، اللذين يقعان داخل مقر (معسكر عباس) في مدينة الحوطة. ويعتبر معسكر عباس من أقدم المعسكرات في مدينة الحوطة، حيث قامت السلطنة العبدلية بإنشائه، وبعد الاستقلال تحول إلى مبنى للأمن العام وقوات الدفاع المدني، ومركز تدريب للأفراد المستجدين، حيث تخرجت العديد من الدفعات الأمنية في مختلف التخصصات في هذا المعسكر، وعقب الوحدة تحول المعسكر إلى مبنى تابع لقوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" والنجدة. ومنذ أغسطس الماضي، تاريخ احتلال لحج من قبل تحالف العدوان السعودي، حول تنظيم القاعدة (معسكر عباس) إلى مقر لمجنديه الجدد. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة لحج، إن الدكتور ناصر الخبجي، محافظ لحج المعين من الفار هادي، والقيادي البارز في الحراك الجنوبي كان ناقش في عدن قبل أيام مع قيادات أمنية مسألة إعادة تأهيل المعسكر، ليكون مركزاً أمنياً لقيادة المحافظة، بعد نسف التنظيم مبنى إدارة أمن المحافظة، ورفضه تسليم المقرات الحكومية أو حتى السماح للمحافظ بزيارة لحج. معتبراً نسف المبنى رسالة لسلطات الحراك الجنوبي سبقتها رسائل مماثلة بنسف مبنى الأمن السياسي وقبله مبنى إدارة أمن المحافظة. وأضاف المصدر أن مسلحي القاعدة زرعوا عبوات ناسفة في محيط مبنى الاستخبارات العسكرية عصر أمس، استعداداً لتفجيره. وكان تنظيم القاعدة تسلم من تحالف الاحتلال السلطة منفرداً في الحوطة عاصمة المحافظة، فيما تسلم داعش مديرية تبن جراء مشاركتهم الفاعلة ضد الجيش واللجان الشعبية في جبهة العند، وفي إطار اتفاق أشرف عليه الفار هادي، قضى بانسحاب جزئي للقاعدة وداعش من المرافق الحيوية في عدن، مقابل توطينهم في لحج وأبين وشبوة.