إلى ذلك هاجم مسلحون مجهولون في عدن، أمس، منزل البرلماني في حزب المؤتمر الشعبي العام عبدالحميد حريز، ونهب آخرون سيارة نجل العميد فيصل رجب، فيما أمهل تنظيم داعش مدارس الطالبات 3 أيام لتغيير الزي المدرسي. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار بصورة عشوائية على منزل حريز الواقع في دارسعد- شمال عدن، مشيرة إلى تضرر المنزل جراء الهجوم دون تسجيل ضحايا في صفوف عائلة حريز الذي ينتمي إلى الضالع ونائب في البرلمان عن الدائرة البرلمانية في مديرية الشعيب. في سياق الوضع الأمني، اعترض مسلحون "مجهولين" ،أمس، سيارة نجل العميد فيصل رجب بينما كان في طريقه إلى الجامعة في مدينة الشعب في البريقة وأنزلوه منها تحت تهديد السلاح قبل أن يقودوها إلى جهة مجهولة. من جانبه، وزع تنظيم "داعش" أمس، بيانا على طالبات المدارس يحذرهن من لبس الزي المدرسي. وقالت ل"اليمن اليوم" إحدى المدرسات في مدرسة عدن النموذجية " الوقعة على خط الشيخ عثمان – المنصورة إن إدارة المدرسة تلقت بياناً مذيلاً باسم (المجلس التشريعي الإسلامي) جاء فيه "الزي الذي يرتدينه يتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي وخاص باليهود والنصارى" مانحاً إياهن 3 أيام لتغييره. وحذر التنظيم الطالبات من استمرارهن في ارتداء تلك الملابس "ما لم فإن أجسادكم ستشوى بالمفخخات" وفقا للبيان. كما حذر أولياء أمور الطالبات من ارتداء تلك الملابس "قبل أن يقوموا بالتقاط أشلائهن". وفي مديرية الشيخ عثمان تمكنت ما تسمى "المقاومة" التابعة للحراك الجنوبي من تفكيك سيارة مفخخة نوع "بيجوت". وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن أطقم ومدرعات اعترضت السيارة بينما كانت تمر في الشارع الرئيسي وقامت بتفكيكها واعتقال سائقها. وتشهد المديرية منذ الهجوم على دار المسنين قبل يومين حالة استنفار قصوى في أوساط الفصيل المسلح المسيطر على المديرية والمعروف ب"كتائب المحضار" حيث يحظى الفصيل بدعم إماراتي ويعد أبرز المقربين من مدير الأمن شلال علي شائع. وفي السياق قالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن التحقيقات الأولية للجريمة تشير إلى أن الاعتداء على الدار كان بهدف طرد القائمين عليه وبيع "أرضيته"؛ مشيرا إلى أن شخصيات مقربة من الرئيس الفار متورطة في الجريمة التي تمت عبر أحد قادة ما تسمى "المقاومة" – تتحفظ الصحيفة عن اسمه.. وكشفت المصادر عن توجيه سابق لأحد المقربين من هادي لمصلحة الأراضي في عدن تطالبه بإلغاء عقد منح الأرضية للقائمين على الدار.. وتشهد المدينة أوسع عملية بسط عشوائي على الأراضي تتقاسمها جماعات مسلحة وقوى نفوذ في المدينة. وحذر مركز الدراسات والبحوث في عدن،أمس، من مخاطر استمرار البسط على الممتلكات خصوصا التاريخية. وأشار المركز في بيان له إلى أن مسلحين شرعوا مؤخرا بالبناء في فناء قصر السلطان العبدلي التاريخي في كريتر. وقالت مديرية المركز د. إيمان ناجي سعيد في رسالة موجهة إلى محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي ومدير عام مديرية صيرة "خالد سيدو": منذ أكثر من مائة عام من إنشاء القصر لم يتجرأ أحداً على فعلٍ مثل هذا العمل المشين والعبثي الذي يطمس ويشوه تاريخ وحضارة مدينة عدن العريقة، داعية إياهم لسرعة التدخل لوقف البسط. كما يسعى آخرون لاستحداث مباني في صهاريج عدن ومعالم تاريخية أخرى.