دمرت قوات الجيش واللجان الشعبية دبابة ومدرعة ومصرع قائديهما أمس في كرش محافظة لحج.. فيما استهدف مرتزقة العدوان قرى ومناطق في جبهة "حيفان" بمحافظة تعز بعشرات القذائف العشوائية انتقاماً لدحرهم من تلك المناطق، بالتزامن مع تجدد المواجهات والقصف المتبادل في عاصمة المحافظة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في جبهة "كرش-الشريجة" مديرية القبيطة لحج، إن مواجهات عنيفة وقصفا مدفعيا وبقذائف الهاون شهدته المناطق الواقعة في الشمال الغربي والجنوب الغربي لمدينة كرش طوال ليل أمس الأول وحتى صباح أمس الأحد إثر محاولة المرتزقة التقدم مجدداً باتجاه مناطق الحويمي والضاحي وحدابة. وأوضح المصدر أن مرتزقة العدوان حاولوا التقدم في تلك المناطق بعد قصف مدفعي عنيف تمهيدا لعملية الزحف، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة ودارت معارك شرسة سقط خلالها قرابة 7 قتلى بين صفوف المرتزقة وعدد من الجرحى مقابل استشهاد 2 وإصابة3 من أفراد الجيش واللجان المتمركزين في مواقع استراتيجية تسمح لهم باصطياد مرتزقة العدوان في أي محاولة زحف. وطبقاً للمصدر فإن من بين قتلى المرتزقة قائد دبابة يدعى محمد سعيد صالح باستهداف دبابته بقذيفة مضادة للدروع أدت إلى تدميرها، بالإضافة إلى مصرع ضابط في صفوف المرتزقة ويدعى إبراهيم العمري وإصابة آخرين جراء استهداف مدرعة عسكرية كانت تقلهم بقذيفة هاون أصابت هدفها بدقة. يأتي ذلك بعد يوم من معارك عنيفة في ذات الجبهة تكبد خلاله مرتزقة العدوان خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. اعتراف بفشل جبهة كرش في غضون ذلك اعترف عسكريون موالون للعدوان السعودي باستحالة تحقيق أي تقدم في جبهة كرش، متهمين من وصفوهم ب" المقاولين" بالتلاعب والمتاجرة بإمكانيات وذخائر الجبهة. وأكد عشرات العسكريين من أبناء كرش خلال اجتماع عقدوه أمس الأول في مدرسة البدو الرحّل "الفرقان حالياً" بمنطقة قميح جنوب شرق مدينة كرش، أن البعض منهم التحقوا بالقتال مع ما تُسمى "المقاومة" والبعض الآخر –حسب توصيف البيان- لا زالوا ينتظرون استيعابهم في كشوفات العسكريين بتلك الجبهات. وقالوا في رسالة وجهوها لقيادة العدوان وقائد محور العند المعيّن من قبل الحكومة المزعومة :" أن المستفيد الوحيد من بقاء هذه الأوضاع التي تزداد سوءاً يوما بعد يوم في الجبهة؛ قوى متربصة تسعى لتعطيل أي جهود من شأنها استيعاب العسكريين لأنها تحمل إرادة الهزيمة والمقاولة واستنزاف الأموال وإمكانيات التحالف الطائلة التي تقدمها لشخصيات في الجبهة بينما لا نرى أي نتائج على الأرض بقدر ما نشاهد اتساعا يوميا لحالة الانقسام والتهديد بالانسحاب لمسؤولي وأفراد مواقع في الجبهة، وظهور ثقافة الصراع على المصالح التي تقدم من قبل التحالف للجبهة وتذهب لصالح جهات استثمارية". جبهة "حيفان" والمحور الغربي وفي جبهة "طور الباحة-حيفان" في ذات المحور الشرقي أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية أن مرتزقة وعملاء العدوان قصفوا أمس بعشرات قذائف الهاون عشوائياً قرى ومناطق في عزلة الأعبوس ونالت منطقة "ظبي" معقل العملاء –سابقاً- النصيب الأكبر من تلك القذائف، طبقاً للأهالي، الذين أكدوا تضرر منازل ومزارع مواطنين دون وقوع ضحايا مدنيين. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا خلال الأسبوعين الماضيين من تأمين شبه كامل لمديرية حيفان من مرتزقة العدوان الذين تم دحرهم إلى أطراف المديرية باتجاه القبيطة وطور الباحة بمحافظة لحج. وفي المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب-المخا" قال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري إن ما تبقى من مرتزقة العدوان متواجدون بالقرب من منطقة "القروش" جنوب "الحريقية وشمال شرق المندب، مشيراً إلى أن الجيش واللجان استهدفوا أمس آليات حاولت التقدم صوب "الحريقية" وإجبارها على الفرار. الجبهات الداخلية وتواصلت أمس الأعمال العسكرية للجيش واللجان في الجبهات الداخلية بمحافظة تعز، حيث صد الجيش واللجان محاولة تسلل لمرتزقة موالين للعدوان من حزب الإصلاح والقاعدة والسلفيين أسفل سوق القات بعصيفرة وأوقعوا فيهم 3 قتلى و5 جرحى، بالتزامن مع مواجهات عنيفة في الجبهة الشرقية لمدينة تعز وتحديداً ثعبات والجحملية والشماسي وحوض الأشراف. وأصيبت امرأة و3 مواطنين بجروح مختلفة جراء سقوط قذيفة عشوائية على حي المعتبية بالمدينة القديمة صباح أمس. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا خلال اليومين الماضيين من تأمين مواقع عدة في أحياء الزهراء والمرور وعصيفرة والفتح والثورة كما تم تطهير موقعين للمرتزقة بمنطقة الضباب. جبل حبشي والمسراخ جبهة جبل حبشي هي الأخرى شهدت مواجهات متقطعة في محيط منطقة الحصن والمبها بعزلة بني عيسى، دون تحقيق أي تقدم لطرف في مواقع الطرف الآخر. وبالتزامن تجددت المعارك في جبهة المقضة "بمديرية المسراخ بالإضافة إلى قصف مدفعي مكثف تبادله الجيش واللجان المتمركزين في جبل ورقة الاستراتيجي مع عملاء العدوان في جبل الراهش. غارات جوية إلى ذلك شنت طائرات العدوان السعودي سلسلة غارات منذ منتصف ليل أمس الأول وحتى مغرب أمس الأحد استهدفت مواقع عدة بمحافظة تعز. وذكرت مصادر محلية أن الطيران المعادي عاود استهداف سكن موظفي المحطة البخارية بمديرية المخا بغارتين، ومثلها على المطار القديم غرب مدينة تعز وغارات أخرى استهدفت منطقة بير باشا والطريق الرابط بين مدينة تعز ومدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب شمال شرق تعز. نهب مخازن لجنة الإغاثة من جهة أخرى أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية أن عملاء العدوان قاموا باقتحام مخازن لجنة الإغاثة الفرعية بمحافظة تعز ونهب جميع محتوياتها. وأوضحت المصادر أن مخازن لجنة الإغاثة تقع في المعهد العالي لتأهيل المعلمين بحي عصيفرة وتحت حماية مسلحين من حزب الإصلاح. يأتي هذا بعد يومين من إقدام مسلحين من ذات الفصيل الموالي للعدوان بنهب مدرسة ثانوية تعز الكبرى في حي الجمهوري وخلع نوافذها وأبوابها وبيعها في الأسواق، ونهب سيارة تابعة لشركات هائل سعيد أنعم في شارع 26 سبتمبر وسط مدينة تعز. وقبل ذلك تم نهب مستشفى الدرن ومستودعات شركة الجبر الطبية وشحنة مبيدات سامة في أقل من شهر واحد. ونفى "أنصار الشريعة" –القاعدة- الموالين للعدوان السعودي صلته بأي من عمليات النهب التي تشهدها الأحياء الواقعة تحت سيطرة ما أسماها (المقاومة) بمدينة تعز. وقال التنظيم في بيان أصدره أمس ونشره في حسابه الرسمي ب" تويتر" :" ننفي صلتنا وعلاقتنا بحادثة نهب سيارة تابعة لبيت هائل سعيد يوم الخميس الفائت في شارع 26 ونؤكد كذلك نفي صلتنا بأي حادثة سطو أو ابتزاز على منزل أو سيارة أو اعتقال". مذيلاً البيان ب" أنصار الشريعة ولاية تعز". ويتواجد عناصر القاعدة إلى جانب الإصلاحيين والسلفيين وفصائل أخرى موالية للعدوان السعودي في عدد من أحياء مدينة تعز ويقاتلون سوية في جبهات واحدة بأسلحة وأموال سعودية ضد الجيش واللجان الشعبية.