قال الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني، إن النظام السعودي يقف في مقدمة من وصفهم بالمتآمرين على أي جهة تريد قتال إسرائيل واستعادة ما أسماها بالكرامة العربية. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السيد نصر الله مساء أمس في الاحتفال التكريمي للشهيد القائد علي فياض (الحاج علاء) في بلدة أنصار الجنوبية. وأضاف نصر الله: "إن ما يحصل معنا اليوم هو تواصل للاستراتيجية القديمة، فهذه المقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرهاب هي التي استعادت البعض من الكرامة والعزة العربية". وأضاف السيد نصر الله أن النظام السعودي يأتي في مقدمة المتآمرين على أي نظام أو جيش عربي يريد قتال إسرائيل واستعادة الكرامة العربية. وقال نصر الله: إننا ذهبنا إلى البوسنة لمساعدة ناس يذبحون كل يوم، والحاج علاء غادر بلدته وعائلته وأرضه ليقاتل دفاعاً عن أعراض المسلمين. وأشار إلى أن ما لحق بالمسلمين السنة على يد داعش في العراق أخطر مما لحق بالمسلمين الشيعة هناك، ونحن ذهبنا لنقاتل تحت قيادة عراقية وليس لنتدخل بشؤون العراق، ولنقاتل التنظيم الإرهابي الذي أجمع العالم على أنه إرهابي، فهل نكون نحن مدانين؟ وأضاف: اليوم من الذي يغير بالمعادلة في العراق؟ العراقيون أنفسهم وهذا الحشد الشعبي المبارك، أما أنتم اجتمعتم وشكلتم حلفا من 70 دولة لمحاربة داعش فماذا فعلتم حتى الآن؟ وحول التوتر الأخير الذي حصل من قبل السعودية تجاه لبنان، قال السيد نصر الله: أنا بكل واقعية أتفهم غضب السعودية، لأنه عندما يفشل أحد، أقلّه يغضب، وإذا غضب يستطيع أن يقوم بشيء يحاول أن يقوم به. ولفت إلى أن الكل وفي مقدمتهم السعودية بنوا حساباتهم أن سوريا ستسقط خلال شهرين في أيديهم، ومرت 5 سنوات وخابت الآمال وسوريا في مكان آخر ، فشل كبير وسقوط رهانات. وأشار إلى أن الأمر نفسه في اليمن، حيث كان تقدير القيادة السعودية الجديدة أنه في مدة أقصاها شهران نحسم الأمر، لكن هناك فشل ذريع في اليمن، والأثمان التي تدفعها السعودية اليوم نتيجة حربها على اليمن أثمان باهظة جدا، والفضيحة أنه تحت عنوان أن الحرب على اليمن حرب على "الحوثيين"، هي تُمكّن من أجمع العالم على تصنيفه إرهابا من السيطرة على المحافظات الجنوبية ويرتكبون المجازر المهولة. وأعلن السيد نصر الله أن السعودية ستكتشف مبكرا أنها تخوض معركة خاسرة، وسنحفظ بلدنا من الأخطار، وسنحمي سلمنا الأهلي ووحدتنا الوطنية. وأكد أنهم فشلوا وسيفشلون "وأنا على قناعة تامة بكل كلمة قلتها منذ اليوم الأول: لا يمكن إلا أن ينتصر الشعب اليمني". كما لفت سماحته إلى فشل سعودي في البحرين، وهو يتمثل في الفشل بإنهاء الانتفاضة الشعبية بعد 5 سنوات. وقال إن السعوديين يفتشون عن أحد يحملونه مسؤولية الفشل، وغضبوا علينا فطال غضبهم كل لبنان. وتساءل: لو لم تصمد سوريا وسيطرت القاعدة وداعش والنصرة على سوريا، أين كان لبنان بمسلميه ومسيحييه؟ مؤكدا أن من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية.