أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تتابع بكل اهتمام الحوار السياسي في تونس، مؤكدا دعم روسيا لجهود الحكومة التونسية الرامية إلى تحقيق الاستقرار. وقال لافروف في أثناء لقائه بموسكو نظيره التونسي خميس الجهيناوي "لقد تجاوزتم مرحلة الانتخابات البرلمانية، ما يسمح باستقرار الأوضاع، ونحن نساند هذا". وأكد لافروف "نريد اليوم مناقشة كل المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية، خاصة ونحتفل هذا العام بمرور 60 سنة على إقامة العلاقات بين البلدين، ما تم إنجازه ليس قليلا، ولكن يمكننا فعل أكثر من ذلك بكثير". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو ترى أن من المهم تبادل الآراء مع تونس حول المسائل الإقليمية والدولية. وفي مؤتمر صحفي مشترك في ختام المفاوضات مع نظيره التونسي ذكر وزير الخارجية الروسي بارتياح، أن الهدنة في سوريا صامدة. وقال: "نحن راضون بأن وقف إطلاق النار يعمل، بغض النظر عن انتهاكات معينة، وفي نفس الوقت تتواصل المواجهة مع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" ومع الجماعات الإرهابية الأخرى". وأشار لافروف في هذا الصدد إلى أن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تدار بسياسة بعيدة عن ازدواجية المعايير ودون التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأكد وقوف روسيا مع تونس ضد التهديدات الإرهابية، مشددا على أن الحرب على الإرهاب. وأعلن لافروف أن بلاده تناقش مع تونس إمكانية تزويد وحدات مكافحة الإرهاب التونسية بمعدات روسية. وأضاف: "نحن نثمن علاقاتنا الثنائية في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة، لأن ممثلي تونس يشاركون بانتظام وسنوياً بالنشاطات التي تنظمها الهيئة الروسية لمكافحة الإرهاب على مستوى عال لممثلي الدول التي تواجه الإرهاب". وتابع قائلا إن روسيا تدعم دور تونس في توحيد جهود دول الجوار لإنهاء الأزمة في ليبيا، مشددا على أن "التدخل العسكري في ليبيا غير مناسب بدون قرار دولي شرعي". وأوضح أن "تفويض مجلس الأمن الدولي لأي عملية ضد الإرهابيين في ليبيا يجب أن يكون محددا بوضوح لتجنب أي تفسيرات أخرى".