فر وزير داخلية هادي، حسين عرب، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، أحمد سيف اليافعي، أمس من عدن بحرا وبصورة سرية إلى الرياض. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إنه لم تُعرف مغادرة المسئولين إلا بعد وصولهما الرياض، مشيرة إلى أنهما بررا المغادرة المفاجئة ب"استدعائهما من قبل السعودية"، فيما قال مراسل قناة الجزيرة القطرية إن عرب واليافعي قد فرا نافياً في نفس الوقت أي استدعاء لهما. وكان عرب واليافعي علقا المشاركة في اجتماع مع رئيس الحكومة المزعومة خالد بحاح، في عدن وتوقفا عن مزاولة عملهما كما لم يشاركا في الحملة الأمنية المدعومة إماراتياً، على داعش في المنصورة. يذكر أنه كان تم احتجازهما في وقت سابق داخل القصر الرئاسي "المعاشيق" بضغوط إماراتية على خلفية ملفات مالية بالإضافة لتجنيد وضم عناصر التنظيمات الإرهابية. إلى ذلك هاجمت عناصر "داعش" في عدن، أمس، نقاطا أمنية للحراك الجنوبي على تخوم مديرية المنصورة في أول خرق من التنظيم الإرهابي لاتفاق بين الطرفين، بينما تداعت الفوضى في المدينة. وأفادت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" أن مسلحي "داعش" أطلقوا النار على أفراد من الحراك يتمركزون في جولة كالتكس ما أسفر عن مقتل 2 وجرح 4 من أفراد النقطة أعقبها اشتباكات ومطاردة وإغلاق الخط البحري الذي يربط مديريات المحافظة لعدة ساعات "دون جدوى". كما اغتال آخرون عنصرا من الحراك الجنوبي يدعى، حمادة حمود الكوع، بينما يرابط في نقطة للحراك في خط التسعين أعقبها اندلاع اشتباكات بين المهاجمين وأفراد النقطة خلفت 4 قتلى و3 جرحى من الطرفين وفقاً لذات المصادر. وتأتي تلك العمليات بالرغم من توصل "داعش" وحكومة بحاح في عدن برعاية سعودية إلى اتفاق يقضي بتقاسم سلطة المديرية بين الطرفين بعد تنفيذ الحراك حملة أمنية على المديرية الأسبوع الماضي. وفي مديرية دارسعد، شن مسلحون مجهولون هجوما على نقطة للحراك الجنوبي واشتبكوا مع أفراد النقطة قبل أن يقوم مسلحو فصائل موالية للحراك بمطاردة المسلحين وصولا إلى محافظة لحج. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المطاردة انتهت بمقتل اثنين من المهاجمين تبين لاحقا بأنهما شقيقان من أبناء دارسعد وضبط آخر. في مديرية كريتر، أشهرت قيادات محسوبة على حزب الإصلاح مجلسا جديدا أطلقت عليه "المجلس البلدي" ويتخذ من صيرة مقرا له. أما في البريقة، فقد وجه مدير عام المديرية والقيادي السلفي، هاني اليزيدي باتخاذ عقوبات قاسية بحق الممتنعين عن "دفع الزكاة". وقال سكان محليون إن الفصيل الموالي لليزيدي شرع بإغلاق عدة محلات تجارية تأخر مالكوها عن دفع مبالغ مالية كبيرة تم فرضها بحجة "عدم وجود دخل". وفي مديرية الشيخ عثمان شرعت فصائل مسلحة تطلق على نفسها "كتائب المحضار" باحتجاز سيارات مواطنين ودراجات نارية بحجة أن مالكيها "لم يرقموها"، بينما تمكن فريق خبراء من تفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون في فرزة حافلات بمنطقة الهاشمي بالمديرية. وفي خور مكسر أقام الفصيل التابع لنجل هادي، ناصر عبدربه منصور عرضا عسكريا في جزء من معسكر بدر في المديرية وذلك بعد أيام على اشتباكات مع فصيل آخر يتبع مدير الأمن في عدن على أراضي المعسكر.