صباح يوم السبت 26 مارس 2016، سنلتقي -نحن المؤتمريين- ومعنا الأنصار والحلفاء، في ميدان السبعين بالعاصمة، وسنترك أسلحتنا في بيوتنا أكيد.. يوم السبعين الذي سيكون اليوم رقم 366 من أيام العدوان، لن يرى العدو وعملاؤه فيه كل المؤتمريين وأنصارهم وحلفاءهم، فذلك قد كان أمرا عسيرا في الظروف الطبيعية، وهو أشد عسرة في ظل العدوان السعودي العسكري الشامل على اليمنيين.. سنلتقي في ميدان السبعين، وحسبنا أننا في عامي 2011 و2012 كنا نلتقي هناك دون سلاح، سوى سلاح العقل والحكمة والدعوة للسلام وللتعقل والحوار، وكان هذا دأبنا خلال السنوات العجاف التي تلت، ويتمسك به المؤتمر الشعبي إلى اليوم، وفي المستقبل.. لقد شاهدت الأيام القليلة الماضية لقاءات مؤتمرية عامة، في صنعاء ومحيطها، وتحدث فيها الأمين العام للمؤتمر عارف الزوكا للملأ بصراحة ووضوح عن من نحن وما الذي يغضبنا وماذا نريد.. يكفي المؤتمريين أن يؤلفوا من تآليف وإرث الفترة منذ 2011، وحتى لقاءات الأسبوع الماضي، رسالة قوية واضحة مدوية، يوجهونها للداخل والخارج بتواضع وتعقل وحكمة.. أن نقول لعموم اليمنيين: ينبغي استئناف نفوذ قانوننا الأزلي، وهو أن نبقى متحدين، فكل يوم كنا فيه متحدين كان يوم عيد وقوة.. أن نقول للذين دفعتهم أمراضهم الوطنية، ليصبحوا عملاء للعدو الأجنبي، كفوا، فمن يقف مع العدو الخارجي عدو لوطنه وأهله، موقفه الظاهر مع العدو خيار سيئ، لمستقبله، لأنه يترجم بذلك ما في باطنه من كراهة لوطنه وشعبه.. أن نقول للذين كانوا في المؤتمر ثم اختاروا التواطؤ مع العدو السعودي، ليستخدمهم لإضعاف المؤتمر: إن من صارع رفيقه لأجل العدو سيخذله العدو بفعل قوة المؤتمر، فنحن في المؤتمر لسنا حزباً من أجل أنفسنا بل من أجل شعبنا ووطننا وضد أعدائهما.. ونقول لجماعات الانفصال والكراهية: لقد هوّتم من قدر الجماعات الإرهابية، فهنتم أمامها، وصيرتم أنفسكم مطايا للغزو الخارجي فهانكم، فعودوا لدار الوحدة والكرامة.. ونقول للعدو السعودي، نحن هنا في اليمن إلى يوم القيامة، لقد قتلتم وأصبتم بالإعاقة الدائمة ألوف اليمنيين، وألحقت أسلحتكم دمارا وخرابا اقتصاديا، واليمنيون صامدون، لا سبيل لأي قوة في العالم لتركيعهم،، ولا مخرج لكم إلا بالكف عن الكبر والغطرسة والحماقة والحرب.. ونقول للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لقد كان العدوان السعودي أكبر امتحان لمصداقية شعاراتكم الإنسانية، وحيادكم، وإخلاصكم لميثاق الأمم وللقانون الدولي الإنساني، ولمواثيق وعهود حقوق الإنسان، وقد رسبتم في الامتحان، ولا عتب على العرب والمسلمين.