استعادت قوات الجيش واللجان الشعبية، مديرية المتون في محافظة الجوف، فيما ارتكب الطيران السعودي جريمة حرب جديدة. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية بأن قوات الجيش واللجان الشعبية -التي انسحبت صباح أمس الأول من مركز مديرية المتون إلى الجبال المطلة- باغتت مرتزقة وعملاء العدوان في وقت متأخر من مساء اليوم ذاته بهجوم مزدوج من الجهتين الشرقية والغربية ودرات مواجهات عنيفة تكللت فجراً بتطهير المدينة. وبحسب المصادر فإن 14 مرتزقاً على الأقل لقوا مصرعهم في سوق الاثنين بمركز المديرية بينهم قيادي يدعى (الشرعبي) وجرح 16 وأسر 8 آخرون وتدمير طقمين عسكريين، فيما فر البقية باتجاه مواقع تمركزهم في صحراء خب والشعف. من جهته واصل تحالف العدوان غاراته الهستيرية على (المتون) مرتكباً مجزرة جديدة تضاف إلى سابقاتها. وقالت ذات المصادر إن غارات العدوان تجاوزت أمس 13 غارة اثنتان منها استهدفت بشكل مباشر معهداً تربوياً في مركز المديرية مخلفة 11 شهيداً وجُرح آخرون جميعهم مواطنون بينهم أطفال ونساء. إلى ذلك استشهد 4 مواطنين أمس بقصف طيران العدوان شاحنتين محملتين بالغاز في المتون. وفي مديرية المصلوب المجاورة أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة جديدة لمرتزقة وعملاء العدوان في اقتحام المديرية ودارت مواجهات عنيفة مستخدمين جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة أسفرت عن خسائر بشرية معظمها في صفوف المرتزقة قبل إجبارهم على الانسحاب. وفي محافظة مأرب أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة مرتزقة وعملاء العدوان التوغل في مديرية حريب بعد ساعات من سيطرتهم على مركز المديرية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مرتزقة وعملاء العدوان بقيادة (مفرح بحيبح) حاولوا التقدم إلى منطقة "الشقير" ولكن دون جدوى. مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة استمرت لساعات أسفرت عن مقتل 7 من المرتزقة وإصابة 9 آخرين، إلى جانب إعطاب آليات عسكرية، فيما استشهد 3 من الجيش واللجان الشعبية وجرح 2 آخران ب(4) غارات شنتها طائرات العدوان السعودي. وفي مديرية العبدية، الواقعة على الحدود بين محافظتي مأرب والبيضاء تجددت الاشتباكات في منطقة (قرن الخرفان) صباح أمس بعد سلسلة غارات شنها طائرات العدوان. وقالت مصادر قبلية إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 6 من المرتزقة وجرح 6 آخرين. وبحسب المصادر فإن طيران العدوان شن 3 غارات لإسناد مرتزقته ودفعهم للتقدم، غير أن قوات الجيش واللجان المسنودين بمسلحين قبليين أحبطوا المحاولة. يذكر أن وساطة مؤتمرية رعاها الشيخ ياسر العواضي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، كانت تمكنت الأسبوع الماضي من إيقاف الاشتباكات.