تواصل قوات الجيش واللجان الشعبية تطهير الأحياء الغربية لمدينة تعز بالتزامن مع انتصارات مماثلة في المحاور الأخرى "في تعزولحج". وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري، إن الجيش واللجان نفذوا، أمس، هجوماً مزدوجاً على مواقع العملاء من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة والسلفيين والفصائل الأخرى الموالية للعدوان في المطار القديم، غرب مدينة تعز، بالتزامن مع تقدم نسبي لوحدات أخرى من الجيش واللجان باتجاه جولة نادي الصقر في منطقة بير باشا. وأوضح المصدر أن وحدات من الجيش واللجان تقدمت باتجاه المطار القديم من جهة مصنع السمن والصابون، فيما نفذت وحدات أخرى هجوماً مماثلاً على المرتزقة في شارع الثلاثين المؤدي إلى المطار القديم من الجهة الجنوبية "السجن المركزي ومنشآت سد الجبلين النفطية"، لافتاً إلى أن معارك عنيفة تكللت بتأمين الجيش واللجان لمواقعهم في محيط منشآت سد الجبلين وبداية شارع الثلاثين تمهيداً لمواصلة التقدم باتجاه نادي الصقر وجامعة تعز والدحي لتطهيرها من المرتزقة والعملاء. ووفقاً للمصدر فقد تكبد المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد كما تم اغتنام طقم عسكري وسيارة نوع هايلوكس تركها المرتزقة خلفهم لحظة الفرار. وحاول طيران العدوان السعودي إسناد مرتزقته بسلسلة غارات استهدفت مواقع متفرقة في حدائق الصالح والسجن المركزي وجبل الخزان وجبل هان وبالقرب من مصنع السمن والصابون ومفرق شرعب وشارع الثلاثين ومنطقة حذران وتبة الخلوة بالربيعي، غير أن تلك الغارات كسابقاتها لم تساهم في تحقيق أي تقدم للمرتزقة أو الحد من تقدم الجيش واللجان الشعبية. يأتي هذا فيما لا يزال مرتزقة العدوان عالقون في الأطراف الجنوبية الغربية لتبة الدفاع الجوي بمدينة النور منذ الأحد قبل الماضي، حيث فشلوا في السيطرة على الموقع رغم عشرات الغارات الجوية المساندة لهم وبالعكس من ذلك خسروا أكثر من 150 قتيلاً بينهم قيادات ميدانية في 10 أيام بخلاف عشرات الجرحى باعتراف المرتزقة أنفسهم. الجبهة الشرقية للمدينة إلى ذلك أكد مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" أن الجيش واللجان تقدموا أمس في عدد من الأحياء الواقعة ضمن الجبهة الشرقية لمدينة تعز، مشيراً إلى أن معارك عنيفة شهدتها أحياء كلابة وثعبات والدعوة والزهراء، غرب القصر الجمهوري، وأسفرت عن تقدم الجيش واللجان في جبهة ثعبات حتى مبنى الإذاعة ومواقع أخرى كان المرتزقة يتمركزون فيها ويستخدمونها لقصف الأحياء السكنية بالرشاشات وقذائف الهاون، كما حقق الجيش واللجان تقدماً نسبياً في شارع الأربعين حتى بعد عمارة المحضار، شرق حي الروضة معقل القيادي الإخواني حمود المخلافي، وتقدم مماثل في عصيفرة باتجاه "الروضة" من جهة الشمال. وطبقاً لذات المصدر فإن مدفعية الجيش واللجان استهدفت مواقع المرتزقة في قمة جبل "جرة" وشوهدت الأدخنة تتصاعد من المواقع المستهدفة والواقعة تحت سيطرة المرتزقة منذ أبريل 2015م. وشن طيران العدوان السعود، أمس، غارات على تبة سوفتيل وتبة الدفاع الجوي ونقطة بني عون بشارع الستين في محاولة فاشلة منه إيقاف زحف الجيش واللجان الشعبية. المحور الجنوبي "الوازعية" وفي المحور الجنوبي "جبهة الوازعية"، جدد مرتزقة العدوان في وقت متأخر من مساء أمس الأول محاولاتهم التسلل إلى جبل الراجلة بمنطقة الغيل شرق مديرية الوازعية، إلا أن المرابطين في الجبل الاستراتيجي من الجيش واللجان تصدوا لهم وأفشلوا تسللهم بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى. وبالتزامن مع ذلك قصفت القوة الصاروخية للجيش واللجان تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان شرق جبل المُدرب وجبل المشُرف، بذات المديرية، محققة إصابات مباشرة في صفوف المرتزقة وآلياتهم العسكرية. وكنوع من الانتقام للخسائر المتوالية لمرتزقة العدوان نفذ الطيران السعودي عدة غارات استهدفت جبل الراجلة ومنطقة الرُدف وحنة وسط تحليق مكثف في سماء المنطقة طوال ساعات الليل والنهار. المحور الغربي "ذوباب" وخاض بواسل الجيش واللجان أمس مواجهات عنيفة مع الغزاة ومرتزقتهم في المحور الغربي، جبهة "الصبيحة-ذوباب- المخا"، حيث حاول المرتزقة الزحف مجدداً من الصبيحة وباب المندب صوب مدينة ذوباب التي تم طردهم منها منتصف فبراير الماضي. مصدر عسكري ميداني أفاد "اليمن اليوم" أن المرتزقة معززين بالمدرعات والعربات العسكرية الحديثة جددوا أمس المحاولات المتكررة للزحف صوب ذوباب تحت غطاء جوي من قبل طيران تحالف العدوان السعودي بأكثر من 7 غارات على مناطق متفرقة في المدينة ومحيطها، لافتاً إلى أن الجيش واللجان تصدوا بقوة لزحوفات الأعداء واستهدفوا مدرعاتهم وآلياتهم بالصواريخ الموجهة وصليات الكاتيوشا موقعين فيهم قتلى وجرحى، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار جنوباً باتجاه المندب. وأوضح المصدر أن تبادلاً للقصف بالمدفعية الثقيلة بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان شهدته أمس المنطقة الواقعة ما بين "الحريقية" ومساكن البدو الرحل، شرق ذوباب. يذكر أن المقاتلين حالياً في صفوف المرتزقة بجبهة ذوباب- المندب، ينتمي معظمهم إلى جماعة السلفي بسام المحضار واللواء 115 مشاة (سابقاً)، بعد انسحاب المرتزقة التابعين لما يسمى لواء زايد الثلاثاء الماضي من جبهة ذوباب وعودتهم إلى معسكر اللواء في مضيق باب المندب، إثر تكبدهم 21 قتيلاً وأكثر من 38 جريحاً وتدمير 4 مدرعات وآليات أخرى خلال 3 أيام فقط. المحور الشرقي "كرش" وفي المحور الشرقي "كرش-الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، أكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة المتمركزين في محطة البركاني شمال مدينة كرش ودحرهم منها قبل أن تعود قوات الجيش واللجان للتمركز في مواقعها المحصنة والجبال المطلة على كرش من جهة الجنوب الغربي، وإبقائها تحت السيطرة النارية. نهب شركة "شارب" وفيما يتعلق بمسلسل النهب والسلب الذي تشهده الأحياء الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان في مدينة تعز، أبلغت "اليمن اليوم" مصادر محلية أن مسلحين من الموالين للعدوان أقدموا أمس على اقتحام محلات ومستودعات وكالة شارب التجارية في شارع جمال، وسط مدينة تعز، ونهب جميع محتوياتها. وأوضحت المصادر أن المنهوبات تم تحميلها على متن أطقم تابعة لما يسمى ب"المقاومة" العميلة للعدوان واقتيادها إلى أماكن مجهولة. وتقع محلات شارب التجارية بداية شارع جمال الذي يسيطر عليه عملاء العدوان من حزب الإصلاح. وشهدت الفترة الماضية عمليات نهب واسعة لمنازل مواطنين ومحلات تجارية وشركات ومؤسسات عامة في مدينة تعز من قبل عملاء ومرتزقة العدوان، وبتوجيهات من قيادتهم.