سقط أمس أكثر من 55 شخصاً بين قتيل وجريح بجرائم إرهابية في عدن، فيما تمددت عمليات احتراب الغزاة لتصل لحج. وأكد الناطق باسم حكومة بحاح في عدن نزار أنور أن عملية هجوم بسيارات مفخخة كانت تستهدف مقر قوات التحالف بالبريقة (فشلت). وقال أنور في حديث لقناة العربية الحدث (السعودية) إن الهجوم وقع باستخدام 3 سيارات مفخخة استهدفت نقطتي تفتيش بالقرب من طريق البريقة. وأضاف بالقول :" العملية الثالثة كانت بتفجير سيارة إسعاف مفخخة وسط مجموعة من المواطنين بمدينة الشعب" . وأكد نزار أن عملية الاقتحام التي نفذتها الجماعة المهاجمة فشلت إثر تصدي أفراد المقاومة الجنوبية لها، لكنه قال إن ضحايا هذه التفجيرات تجاوزوا ال 20 غالبيتهم مدنيون. فيما أكد ل"اليمن اليوم" مصدر أمني وآخر من الحراك الجنوبي إن من بين القتلى 3 سودانيين. وكان طيران الأباتشي الإماراتي قصف صباح أمس تجمعات لمسلحي القاعدة في حي النخارة بمدينة الحوطة، التي تقع تحت سيطرة التنظيم بمحافظة لحج، كما استهدف بعدة طلعات قرية "المحلة" جنوبالحوطة ومزارع يتخذ منها التنظيم مراكز تدريبية لمقاتليه، وفق ما أكده مصدر عسكري ل"اليمن اليوم". ولفت إلى أن مدينة الحوطة شهدت عقب القصف تحركات كبيرة لمسلحي تنظيم القاعدة، فيما شوهد العشرات منهم يتجهون صوب مديرية الحد يافع أحد المعاقل الرئيسة للتنظيم الإرهابي وحزب الإصلاح في لحج، والتي كان قد تم نقل أكثر من 300 مدرعة حديثة إليها، وكان قد تسلمها التنظيمان القاعدة وداعش من تحالف العدوان. وكشف المصدر ذاته أن قيادات تنظيم القاعدة عقدت اجتماعاً طارئاً في أحد المنازل التابعة لهم بمنطقة الحمراء، أعقبه سحب عدد من نقاط التفتيش من مداخل المدينة ونقل جزء من الأسلحة إلى جهة مجهولة. وكان تنظيم القاعدة قد تسلم مدينة الحوطة، فيما تسلم داعش مديرية تبن منتصف أغسطس الماضي من تحالف العدوان السعودي مقابل مشاركتهما ضد الجيش واللجان الشعبية في جبهة العند، ضمن اتفاق أشرف عليه هادي يقضي بانسحاب مسلحي التنظيمين من المنشآت الحيوية في عدن مقابل توطينهم في أبينولحج وشبوة وحضرموت. الجدير بالذكر أنه وفي ظل تنامي الضغوط الدولية على تحالف العدوان السعودي جراء تمكين التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش) في عدن والمحافظات الجنوبية وسيطرتهما على الملاحة الدولية، تتولى الإمارات تنفيذ غارات لكنها تتجنب معسكراتهما الرئيسة التي تسلمتها من التحالف أكان في عدن أو في خارجها. وساندت الإمارات حملة أمنية وعسكرية خجولة لاقتحام مديرية المنصورة في عدن من قبل سلطات الحراك الجنوبي، لكنها لم تتجاوز جولة كالتكس والتي سرعان ما استعادها مسلحو التنظيمين الإرهابيين، كما أسقطا طائرة ميراج إماراتية بمضادات جوية متطورة تسلماها من تحالف العدوان.