منعت مليشيات العدوان السعودي في تعز أمس المحافظ المعين من قبل الفار عبدربه منصور هادي (علي المعمري) دخول مبنى المحافظة بالتزامن مع استدعاء الرياض لقائد عملاء العدوان في المحافظة حمود المخلافي ووصوله الرياض في ظروف غامضة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن المعمري وصل إلى مبنى المحافظة الواقع في أحد الأحياء التي يسيطر عليها عملاء العدوان إلا أن مسلحين تابعين للقيادي الإخواني حمود المخلافي منعوه من الدخول طالبين منه دفع مبالغ مالية تصل إلى 500 مليون ريال قالوا أنها مديونيات على ما يسمى ب" المقاومة" طبقاً للمصادر. ميدانياً واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، عملياتها العسكرية في مختلف الجبهات المشتعلة بمحافظتي تعزولحج، مكبدة المرتزقة والعملاء المزيد من القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية. وفي هذا الصدد أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بمديرية حيفان المحاذية لمديريتي طور الباحة والقبيطة التابعتين لمحافظة لحج، أن الجيش واللجان تمكنوا فجر أمس من دحر المرتزقة والعملاء من منطقة ظبي أعبوس حتى وادي الغيل، إثر عملية نوعية لوحدات متخصصة من الجيش واللجان أمس الأول استهدفت مواقع المرتزقة في ذات المنطقة. وأوضح المصدر أن قرابة العشرين مسلحاً من المرتزقة لقوا مصرعهم خلال مواجهات اليومين الماضيين في حيفان بينهم قائد المرتزقة في تلك الجبهة ويدعى وليد الذبحاني وثلاثة من مرافقيه بينهم ابن شقيقته بالإضافة إلى اغتنام كمية من الأسلحة التي يحمل بعضها الشعار السعودي خلفها المرتزقة وراءهم لحظة الفرار، لافتاً إلى أن الجيش واللجان سيطروا على مناطق جبلية تطل على مديرية طور الباحة جنوباً. وفي مديرية الوازعية صدت وحدات الجيش واللجان محاولة تسلل لمرتزقة العدوان إلى جبل الحبيشية، شرق المديرية، تحت غطاء جوي من قبل طيران تحالف العدوان السعودي. وأوضح مصدر محلي مسؤول في اتصال مع "اليمن اليوم" أن مجاميع من المرتزقة حاولوا منتصف ليل أمس الأول التسلل من الجهة الشرقية لجبل الحبيشية بقيادة علي حميد الطير المشولي، غير أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد وتمكنوا من صدهم وإصابة قائد الهجوم "المشولي" بالإضافة إلى مصرع واصابة عدد من المرتزقة المشاركين في الهجوم. ونهار أمس تجددت عمليات القصف المدفعي المتبادل في "حنة" و"الشقيراء" مركز مديرية الوازعية، بينما نفذ الطيران المعادي عدة غارات استهدفت جبل "الحبيشية" وجبل "قناهو". وفي جبهة ذوباب صدت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية محاولة زحف فاشلة وأجبرت رتلا عسكريا على التراجع جنوباً. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان قصفوا بصليات من صواريخ الكاتيوشا مجاميع من المرتزقة والآليات العسكرية حاولوا، أمس، التقدم من جهة منطقة الصبيحة التابعة لمحافظة لحج، صوب مدينة ذوباب، وتكلل القصف بكسر هجوم المرتزقة وتدمير وإعطاب عدد من الآليات العسكرية بخلاف سقوط قتلى وجرحى وفرار ما تبقى منهم، رغم الإسناد الجوي من قبل الطيران الذي نفذ عدة غارات على مدينة ذوباب ومناطق متفرقة في المديرية. في غضون ذلك استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان مواقع لمرتزقة العدوان في مدينة كرش بمديرية القبيطة محافظة لحج، وأسفر القصف، وفقاً لمصادر أمنية، عن احتراق طقم يحمل أسلحة، ومقتل عدد من المرتزقة، ورداً على ذلك استهدفت مدفعية المرتزقة مناطق متفرقة في محيط الشريجة سقط بعضها على قرى وأحياء سكنية. وفي مدينة تعز شهدت أمس، الجبهة الغربية للمدينة وتحديداً محيط اللواء 35 مدرع وشارع الثلاثين وتبة الدفاع الجوي بمدينة النور، مواجهات متقطعة وتبادل قصف مدفعي بين الطرفين، بالتزامن مع مواجهات وقصف مماثل في الجبهة الشرقية "ثعبات وكلابة والزهراء والجحملية والقصر الجمهوري" دون تحقيق أي تقدم لأي من الطرفين. وحاولت طائرات تحالف العدوان السعودي إسناد المرتزقة بعدد من الغارات توزعت على الضباب وتبة الدفاع الجوي وشارع الستين وقرية "الرُجمة" أسف جبل "هان" بالربيعي. نهب كلية الطب ومحكمة غرب تعز من جهة أخرى وضمن مسلسل النهب المستمر في الأحياء الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان، أكدت مصادر محلية أن مسلحين من الموالين للعدوان السعودي قاموا أمس بنهب معدات الحفر والبناء وجميع الآلات الموجودة في كلية الطب الجديدة بتعز. وطبقاً للمصادر فقد تم نهب "الونشات" و"الخلاطات" وسيارتين نوع هايلوكس بالإضافة إلى أجهزة أخرى في مبنى كلية الطب الجديدة بجامعة تعز، مشيرة إلى أن مسلحين آخرين من ذات الفصائل الموالية للعدوان أقدموا مؤخراً على نهب مقر محكمة غرب تعز وسرقة جميع المحتويات والأثاث والأرشيف بشكل كامل. يأتي هذا فيما تشهد الأحياء والمناطق الواقعة عمليات سلب ونهب للمنازل والمحلات التجارية والمنشآت الحكومية والخاصة من قبل عملاء العدوان وكان آخرها نهب مستودعات شركة شارب للمواد الغذائية في شارع جمال، وسط المدينة.
