نجا أمين عام المجلس المحلي في مديرية عبس -محافظة حجة-، دهل الطيب، أمس الأول، من محاولة اغتيال، بينما واصلت طائرات العدوان غاراتها على مناطق حدودية عدة في وقت كشفت فيه منظمة أمريكية نص تحقيق فريقها بشأن "مجزرة سوق مستباء". وقال الشيخ دهل الطيب في اتصال ل"اليمن اليوم" إنه كان عائدا من محافظة حجة عند العاشرة مساء الخميس بمعية اثنين من مرافقيه، مشيرا إلى أنه فوجئ - لحظة مروره بمنطقة بني قيس بكمين نصبه مسلحون مجهولون وباشروا بإطلاق النار على سيارته. وأفاد الطيب بأنه لم تكن له أية خصومات "وتم إبلاغ وجهاء المنطقة بالحادثة". في غضون ذلك، واصلت طائرات تحالف العدوان خلال 48 ساعة الماضية عدوانها على مناطق متفرقة في حجة إذ استهدفت منازل في مثلث عاهم – مديرية حرض بغارتين إضافة إلى 3 غارات استهدفت مدرسة الشجعة بوادي المسروحي – مديرية مستباء.. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن شخصين أصيبا في الهجوم إضافة إلى إضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة. من جانبها، أعلنت منظمة "هيومن رايتس وواتش"،أمس، عن نتائج تحقيق أجراه فريق ميداني زار سوق الخميس في مستباء عقب تعرض السوق لغارتين منتصف مارس الماضي. أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس أن التحالف بقيادة السعودية استخدم قنابل زودته بها الولاياتالمتحدة في الضربات الجوية التي شنها في 15 /مارس على سوق شعبية في اليمن وأسفرت عن مقتل 97 مدنيا على الأقل بينهم 25 طفلا. وقالت المنظمة الدولية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها إن ضربتين جويتين من قبل التحالف بقيادة السعودية على سوق مزدحمة في مديرية مستباء محافظة حجة قد تكون قتلت أيضا نحو عشرة حوثيين، معتبرة أن "الهجمات غير القانونية المتعمدة أو المستهترة مثل هذه تشكل جرائم حرب". وجددت المنظمة دعوتها الولاياتالمتحدة ودولا أخرى إلى وقف بيع أسلحة إلى السعودية. وتزامن تقرير "هيومن رايتس ووتش" مع زيارة جديدة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الخليج حيث يفترض أن يبحث في الملف اليمني. وأوضحت المنظمة أنها أجرت تحقيقات ميدانية في 28 /مارس ووجدت في السوق بقايا قنبلة "جي بي يو-31" موجهة بالأقمار الصناعية، تتكون من قنبلة "أم كيه 84" تزن 907 كيلوغرامات وفرتها واشنطن، ومزودة بمجموعة توجيه عبر الأقمار الصناعية (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) مصدرها أميركي أيضا. وأشارت المنظمة، إلى أنها طابقت معلوماتها مع نتائج توصلت إليها مجموعة من الصحافيين العاملين في التلفزيون البريطاني "آي تي في" التقطوا صورا ومشهد فيديو لبقايا قنبلة "أم كيه 84" ومجموعة التوجيه بالأقمار الصناعية. وقالت الباحثة في قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش بريانكا موتابارثي "استخدمت الأسلحة التي قدمتها الولاياتالمتحدة في واحدة من الهجمات الأكثر دموية ضد المدنيين في حرب اليمن منذ عام، ما يوضح بشكل مأساوي لماذا ينبغي على الدول إيقاف بيع الأسلحة إلى السعودية". ونشرت الأممالمتحدة محصلة أكبر لضحايا مجزرة مستباء. ولفت القائم بأعمال الممثل المقيم لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن ميرتشل ريلانو إلى أن "119 شخصا قتلوا وأصيب 47 آخرون"، موضحا أن هناك 22 طفلا بين القتلى. وكانت طائرات العدوان السعودي شنت غارات على سوق مستباء لحظة ذروة اكتظاظه بالمتسوقين، استهدفت بأحدها وبشكل مباشر مطعم مكتظ بالزبائن مخلفة أكثر من 120 شهيداً بينهم (25) طفلاً و(41) جريحاً بينهم أطفال ونساء. يذكر أن هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية دولية أكدت في تقارير ميدانية ارتكاب العدوان السعودي جرائم حرب عدة في اليمن، كان آخرها قبل مستباء سوق خلقة بمديرية نهم محافظة صنعاء. كما أكدت استخدام السعودية قنابل عنقودية محرمة دولياً، شملت صعدة وحجة والعاصمة صنعاء.