واصل العدوان السعودي ومرتزقته أمس خروقاتهم، جواً وبراً، في مأرب بعد ساعات من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. بنود الاتفاق المعلن والموقع مساء أمس الأول من قبل ممثلي الطرفين في اللجان المحلية الخاصة بتثبيت وقف إطلاق النار تضمن 5 بنود على النحو التالي: الالتزام بوقف الغارات الجوية والأعمال القتالية، دخول فريق الصليب الأحمر لانتشال الجثث من مختلف الجبهات، دخول الفريق الهندسي لمباشرة عمله في إصلاح خطوط الكهرباء، إدخال المواد الإغاثية للنازحين والمتضررين من الحرب، فتح طريق صنعاء/ مأرب. ميدانياً قالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن العدوان شكل في الساعات الأولى من الصباح غطاء جوياً لهجوم جديد شنه مرتزقته في جبهة الجدعان باتجاه فرضة نهم، وفي جبهة صرواح شن مرتزقته هجوماً واسعاً في المشجح وحمة ثوابة وفرع العرقوب مسنوداً بغارات جوية وانتهى بفقدانهم موقعين كانا بأيديهم قبل الهجوم، فضلاً عن خسائر جديدة في الأرواح والآليات. وأوضحت المصادر بأن طيران العدوان قصف ب5 غارات مناطق متفرقة في فرضة نهم مخلفاً المزيد من الدمار في منازل المواطنين، مشيراً إلى أن الغارات رافقت محاولة زحف جديدة وفاشلة من وادي الالتماس على الشبكة والتباب الحمر المطلة على الجدعان. وأكدت المصادر أن قوات الجيش واللجان تصدت بحزم وكسرت الزحف وكبدتهم المزيد من الخسائر البشرية والمادية قبل أن تتجدد المعارك في المساء دون إحراز أي تقدم للمرتزقة. وفي جبهة صرواح شن مرتزقة العدوان في الساعات الأولى من الصباح وبالتزامن مع الهجوم في الجدعان- نهم، هجوماً واسعاً من جهة وادي نخلا-شمال غرب مركز المحافظة- على مواقع للجيش واللجان في المشجح وفرع العرقوب وحمة ثوابة، جنوب جبل هيلان الاستراتيجي سبقه غارات جوية ولكن دون جدوى. وأكدت ذات المصادر أن طيران العدوان مهّد للهجوم بغارتين على حمة ثوابة وغارات على هيلان وأخرى على مديرية مجزر خلفت 4 شهداء و7 جرحى، واستمرت المعارك قرابة 3 ساعات تكبد خلالها المرتزقة عدداً من القتلى والجرحى وعلى رأس الجرحى العقيد (حليس) المعين من قبل قائد عملاء العدوان في مأرب سلطان العرادة مديراً للبحث الجنائي في المحافظة. وأضافت المصادر بأن قوات الجيش واللجان أجبرت المهاجمين على الانسحاب حتى من موقعين كانا ضمن سيطرتهم قبل الهجوم الأخير.