حال مستقبل الفار عبدربه منصور هادي دون انعقاد الجلسات المباشرة أمس في الكويت والتي كان مقرراً لها أن تضع الإطار العام لجدول الأعمال. وأوضح موفد "اليمن اليوم" إلى الكويت، الزميل أحمد الحسني أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ التقى صباح أمس الوفد الوطني (المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الله) ووفد الرياض كلاً على حدة، تمهيداً للجلسات المباشرة. موضحاً على لسان مشاركين في المشاورات، أن ولد الشيخ قدم إطاراً عاماً يتضمن تشكيل ثلاث لجان تعنى باستئناف العملية السياسية والانسحاب من المدن وتسليم السلاح، إلا أن وفد الرياض تمسك بمطالبه السابقة "تسليم الحوثيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والانسحاب من المدن أولاً " قبل أي حديث عن استئناف العملية السياسية. وأضاف موفدنا أن الوفد الوطني بحث في المحادثات الجانبية أمس مع المبعوث الأممي تأليف السلطة السياسية التوافقية لإدارة المرحلة الانتقالية، بحيث تكون عبارة عن وعاء لتنفيذ الإجراءات والآليات التي يمكن التوافق عليها أو الآليات المطروحة على الطاولة خلال المشاورات القائمة، كما قدم الوفد احتجاجاً على استمرار الغارات الجوية. ولفت إلى أن وفد الرياض –بحسب مشاركين في المشاورات- يرفض النقاش حول السلطة الانتقالية ما لم يتحدد أولاً وضع هادي فيها، كما أن تأكيدات تلقاها وفد القوى الوطنية حول طي صفحة هادي وعدم عودته إلى أرض الوطن. في هذا الصدد، قال رئيس وفد الرياض في تصريحات صحفية أمس إن "الإطار العام لتنفيذ جدول الأعمال يتمثل بالانسحاب من المحافظات والمدن وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة ثم استئناف العملية السياسية". وكان المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أكد أن حل الأزمة اليمنية سيكون يمنياً وعلى طاولة المفاوضات.. مشيراً إلى عدم وجود جدول أعمال محدد للمحادثات المنعقدة في الكويت. وقال المبعوث الأممي، في مؤتمر صحفي إنه عرض على الأطراف اليمنية إطاراً عاماً يجمع محاور عدة تشمل القضايا الأمنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة.. مشيراً إلى أنه أبلغ طرفي المحادثات بأن من الأفضل التحرك بشكل متوازٍ على صعيد كل الموضوعات المطروحة. وأكد المبعوث الأممي أنه "حان الوقت لأن يستمع مختلف الأطراف لصرخات اليمنيين التواقين للأمن والاستقرار ولصوت الشباب الذين يرددون بملء الفم لا تعودوا إلَّا بالسلام". والتقى الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا رئيس وفد مكون المؤتمر المشارك في مشاورات الكويت ومعه الأمين العام المساعد للمؤتمر عضو الوفد الدكتور أبو بكر القربي بسفير جمهورية الصين الشعبية لدى بلادنا السيد تيان تشي مساء الثلاثاء في العاصمة الكويتية الكويت. وفي اللقاء أشاد الزوكا بالعلاقات التي تربط اليمنوالصين مؤكدا أنها علاقات أزلية وقديمة سواء على مستوى البلدين أو على مستوى علاقة المؤتمر الشعبي بالحزب الشيوعي الصيني، مؤكدا أن المؤتمر حريص على تقوية العلاقة مع الصين ومع الحزب الشيوعي الصيني. وقال الزوكا إن المؤتمر سيعمل بكل ما من شأنه نجاح مشاورات الكويت، مذكراً بأن المؤتمر الشعبي العام ممثلا بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام سلّم السلطة في العام 2011م من أجل تحقيق السلام وحقن دماء اليمنيين. وعبر الزوكا عن أمله في أن يسهم الأصدقاء الصينيون في المساعدة بتثبيت وقف إطلاق النار وقال: نحن على ثقة في أن الأصدقاء الصينيين سيكونون إلى جانب الشعب اليمني بما يساهم في إيقاف العدوان ورفع الحصار. القربي: المؤتمر هو الأكثر حرصاً على الحل السلمي من جانبه أشار الأمين العام المساعد الدكتور أبوبكر القربي إلى أن المؤتمر الشعبي هو الحزب الأكثر حرصا على الحل السلمي وأنه سيدفع باتجاه إنجاح المشاورات حتى تحقيق السلام، مشددا على ضرورة تثبيت وقف العمليات العسكرية من أجل مساعدة اليمنيين على البحث عن حلول سلمية أمنية وسياسية عملية حتى لا يكون هناك حلول جزئية تعيد المشاكل مجددا. من جانبه أشار سفير الصين إلى أن الزوكا والقربي من السياسيين البارزين في اليمن، طالبا منهم نقل تحياته إلى قيادة المؤتمر الشعبي العام. ولفت السيد تيان تشي إلى ما يعانيه الشعب اليمني جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، مؤكدا أن مشاورات الكويت فرصة لتحقيق السلام، داعياً طرفي الصراع إلى اغتنام هذه الفرصة السانحة لتحقيق نتائج حقيقة تنهي الحرب. وتمنى السفير الصيني أن تعود سفارة بلاده للعمل في صنعاء في أقرب وقت، مؤكداً أنهم سيقدمون المساعدة للشعب اليمني وسيسهمون في تنمية الاقتصاد اليمني. كما التقى الزوكا والقربي بسفراء جمهورية ألمانيا السيد اندريا كاندر، وسفير اليابان السيد كاتسو بوشي هاياشي وسفير هولندا السيد روبرت بيتري، شاكرين لهم جهودهم من أجل إحلال السلام في اليمن. من جانبهم أشار السفراء الثلاثة إلى أهمية تثبيت وقف إطلاق النار، مشددين على ضرورة إنجاح مشاورات الكويت والوصول إلى اتفاق يفضي لتحقيق السلام، مؤكدين أن اليمن للجميع ويجب أن يتعاون الجميع لإنجاح المفاوضات وتقديم التنازلات. وأكدوا أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة في اليمن، مشيرين إلى أن الإعداد للمفاوضات كان جيدا "وأن هناك رغبة في النجاح وأن المشاكل والصعوبات سيتم تجاوزها".