وللإجابة على هذا السؤال البريء، لابد من إلحاقه بسؤال غير بريء عنوانه ما المقصود بالعالم إذا كنا ندرك سلفا أن أصحاب القرار السائد في الدنيا هم نفر معدود من الدول وما عداها فهم دون المقدرة على صناعة قرار حتى فيما يتعلق بشؤون بلادهم!! من أجل إحلال السلام في اليمن والعودة إلى الحياة الطبيعية في اليمن لابد من فهم المشكلة اليمنية وفهم طبيعة وإبعاد ووقائع العدوان على اليمن، والاطلاع على ما يمكن وصفه بالخصوصية لهذه المعركة، وهذا لن يتأتى إلا من خلال صلة قرابة معرفيه مع الحدث والدنو منه من شقه اليمني أولاً. ونعتقد أن الجانب اليمني معني بإيضاح هذه القضية وإبرازها بشكلها الصحيح، وذلكم يلزمه أمر آخر لا علاقة له بالحوارات والطاولات المستديرة أو المربعة بل بجهوزية فنية تتمثل في غرفة عمليات إعلامية خاصة مشكله من عناصر مؤتمرية ومن أنصار الله، تعمل على وضع الأفكار والمشاريع والخطط ذات الصلة بالتعريف بهذه الحرب وطبيعتها وتكون لها صلاحية التواصل مع الخارج بكل وسائل إعلامه وهيئاته ومنظماته، بعد العودة للجهات المختصة داخل اللجنة العامة والمجلس السياسي. كما يمتلك أعضاء هذا الفريق حق المشورة والرأي في إطار اختصاصاتهم، ومن ذلك توجيه الدعوات لوسائل إعلامية خارجية لزيارة البلاد. وأمور أخرى لا داعي لذكرها. وكان يمكن وضعها ضمن خطة عمل أو مشروع لو أن الظروف متاحة للاتصال والتواصل مع القيادات في الطرفين. غير أنه ليس بالإمكان أكثر من ما هو كائن بنظر البعض. ندرك أن غرفة عمليات إعلامية موحدة ستجد لدى هذا الطرف أعذارا أبسطها عدم وجود عناصر كفؤة أو مجربة لديه أو أمور أخرى، فيما طرف آخر يعتذر لوجود عجز مالي لديه. أو انعدام الوسائل والإمكانات وأشياء أخرى هي أقرب إلى إثارة الضحك، وقد يأتي من يطرح بأن كتائبه الفيسبوكية تفي بالغرض، وهذا خطأ استراتيجي، لأن الخطاب اليمني لا بد أن يكون موحدا، ولا بد له من خطوط عامة توضع بعناية المجلس السياسي واللجنة العامة. إن الدور الذي تقدمه هذه العملية التي لا تكلف أكثر من سبعه أشخاص أو أكثر أو أقل سيعوض عن خسارتنا في الجانب الدبلوماسي والبعثات اليمنية في عواصم العالم. وسيقدم للعالم الصورة الحقيقية لما يحدث وما حدث. وحين يخرج العالم من غيبوبته المستوحاة من معلومات مظلله تقدم له استخباراتيا سيكون للأوضاع شان آخر ووجهة أخرى. لهذا كان يلزمني أن أخص بالسؤال الجانب اليمني لا غيرة.