عبد الملك المخلافي، أفاق صباح اليوم وفتح هاتفه مطلعاً على منشورات المطابخ الدعائية لتحالف العدوان السعودي والمرتزقة التي سوقت بعشرات الأخبار والتقارير عن اقتحام معسكر العمالقة في حرف سفيان بمحافظة عمران. لم يصدق نفسه فأطلق تصريحات نارية، وانسحب من مفاوضات الكويت، وهدد وأزبد وأرعد استناداً إلى فبركات المطابخ. عسيري اليمن المتملق والباحث عن دور حتى لو في أحضان صديقه الشيطان، لم يسأل نفسه لماذا يضطر الجيش واللجان الشعبية في هذا الوقت، وفي هذا المكان تحديداً، إلى اقتحام معسكر، وما الحاجة إلى عملية اقتحام.. ثم لماذا كانت طائرات العدوان السعودي تشن على المعسكر كل تلك الغارات طوال عام من العدوان الهمجي على اليمن. عسيري اليمن العاجز الباحث عن أضواء في خنادق الأزمات، لم ينتظر تقريراً من اللجنة الميدانية للتهدئة ومراقبة وقف النار التي تشرف على أعمالها الأممالمتحدة، وتضم خبراء أجانب، وصدق نفسه الأمَّارة بالسوء بأنه صاحب قرار، ولا يزال يهذي ويختلق الذرائع ويهدد، كسيرته الأولى، منذ أن كان مقاول أزمات، لاهثاً في أبواب معمر القذافي، ثم في أبواب صدام حسين، تاجراً بشعارات الناصرية والقومية العربية، وضدا على النظام السعودي الذي كان يحمله مسؤولية كل أزمات الأرض والإنسان. شكرا للأزمات التي عرَّت هذه الوجوه القبيحة.