فشل مشاورات الكويت سيعني انهيار المملكة السعودية وليس بوسع أي تحرك وتحشيد عسكري على الأرض استنقاذها من حتفها المحتوم وحينها ستتعاطى معها واشنطن باعتبارها خيل الخدمة النافق. الذي تكافئه برصاصة رحمة في جمجمته الشائخة. تظهر السعودية سذاجة فاضحة وضحالة في استشراف اللحظة القادمة حين تعتقد أنها تحرك الورقة الأمريكية لصالحها فيما الواقع يقول إن أمريكا تضفر مشنقة للمملكة كأداة مثخنة بالإخفاقات وآيلة للسقوط. لا سبيل أمام السعودية سوى فك الارتباط بالأمريكان وعصابات داعش والمرتزقة الذين تتلطى خلفهم على أمل تلافي الوقوع في مستنقع وقعت فيه أصلاً. إذا أبدى وفدنا الوطني تسامحاً في تمكين السعودية من الانسحاب بماء الوجه فهو يفعل ذلك لوجه الشعب اليمني ووقف العدوان ورفع الحصار لا ضعفاً ولا خوراً ولا استسلاماً والسعودية تعي ذلك لكن رهانها على واشنطن يعمي بصرها الركيك بالقصور الذاتي. لا مجال لنصف كرامة ونصف استقلال ونصف وجود في أي معادلة سياسية قادمة. وسنجدنا في قادم الأيام نردد مع رجال الله..."دخلنا المملكة بسلاحنا الشخصي والآر بي جي....".. ما لم تذعن الرياض وتفصد كلياً حبلها السري بالأمريكان ومسوخ الارتزاق والدعشنة. ليس لدى اليمنيين ما يخسرونه في حال المضي في الحرب سوى أغلالهم.. بيد أن تحالف دول العدوان سيخسر كثيراً وكثيراً.