جدد وفد الرياض المشارك في مشاورات الكويت أمس موقفه الرافض للحل السلمي مشترطاً استبعاد رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، وقائد جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي من الحياة السياسية، وحل قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن الخاصة، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) ولجنتهم الثورية العليا وتسليم أسلحتهم والانسحاب من المدن. ونقلت قناة الحدث السعودية في نشراتها الإخبارية مساء أمس عن رئيس وفد الرياض عبدالملك المخلافي القول بأنهم أكدوا للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أمس تمسكهم بمطالبهم المشار إليها ولا مجال لمناقشة تشكيل حكومة توافقية قبل تنفيذ تلك المطالب كاملة. وفي سياق عراقيلهم لأي حل، وضع ممثلوهم في لجنة الأسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، أمس، عراقيل جديدة أمام تنفيذ ما سبق وتم الاتفاق عليه بالإفراج المتبادل عن 50% من كل طرف كدفعة أولى. وقال موفدنا إلى الكويت إن وفد الرياض حاول في جلسة أمس إعادة قضية المبادئ للنقاش مرة أخرى، من خلال تركيزه على المطالبة بالإفراج عن أربعة أشخاص فقط، يتقدمهم شقيق الفار هادي "ناصر منصور هادي" دون مراعاة لبقية الأسرى والمعتقلين، في حين أبدى الوفد الوطني المكون من وفدي المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله استعداده لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا. الجدير بالذكر أنه جرت أمس عملية الإفراج عن 193 أسيرا في محافظة تعز من الطرفين، باتفاقات محلية وبعيداً عن مشاورات الكويت. وأفرجت جماعة أنصار الله منتصف الأسبوع الفائت عن عشرات الأسرى في محافظتي إب وعمران بمناسبة الشهر المبارك. وفي هامش مشاورات الكويت، التقى الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف الزوكا ومعه الأمين العام المساعد الدكتور أبو بكر القربي والأمين العام المساعد الأستاذ ياسر العواضي بالسفير التركي لدى بلادنا ليفنت أيلر في العاصمة الكويتية. وفي اللقاء تم بحث المستجدات المتصلة بالمشاورات الجارية في الكويت حيث أكد وفد المؤتمر على موقفه الحريص على إنجاح المشاورات بما يفضي إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار وتحقيق السلام الدائم والشامل. مشددا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في رفع الحصار الشامل عن بلادنا وبالذات الحصار الجوي وما يتعرض له اليمنيون من انتهاكات في المطارات سيما مطار بيشة ومطار الأردن، وأهمية التوافق على تشكيل سلطة تنفيذية تدير المرحلة الانتقالية. وقد أكد السفير التركي دعم بلاده لمشاورات الكويت وضرورة إنجاحها بما يؤدي إلى تحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني. من جهته أكد السفير الصيني لدى بلادنا تيان تشي دعم بلاده لعملية الانتقال السياسي في اليمن وجهود الوساطة من قبل الأممالمتحدة. وشدد السفير تيان تشي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الصيني، على أهمية إيجاد حل سياسي دائم للقضية اليمنية، مؤكدا أن الصين تدعو إلى حماية سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه. وعبر عن أمله في أن تتوصل الأطراف المعنية إلى حل سياسي يتناسب مع الظروف اليمنية وتراعي هموم جميع الأطراف، مشيرا إلى أن نجاح المفاوضات يتناسب مع تطلعات كل الشعب اليمني والمجتمع الدولي. كما أكد استعداد الجانب الصيني المشاركة في إعادة بناء الاقتصاد اليمني، والتعاون مع اليمن من أجل الكسب المشترك والتنمية المشتركة. وأكد السفير تيان تشي أن الصين صديق لكل الشعب اليمني، لافتا إلى أن الجانب الصيني سيواصل اتخاذ موقفه العادل والموضوعي. وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فقد أشار السفير الصيني إلى أن بلاده بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودولة كبيرة مسؤولة، ظلت تبحث عن طريق ذي خصائص الصينية لحل قضايا ساخنة في المنطقة وتلعب دورا لحماية السلام العالمي.