واصل تحالف العدوان السعودي أمس غاراته الجوية على نهم ومأرب، والجوف وصعدة وحجة، فيما أحرزت قوات الجيش واللجان الشعبية انتصارات ميدانية بهجمات مضادة في مأرب وكبدت القوة الصاروخية عملاء ومرتزقة العدوان خسائر جديدة. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن طيران العدوان شن أمس 4 غارات على نهم، اثنتين منها على وادي حريب، وغارة على المدارج، وغارة على ضبوعة، بالتزامن مع هجوم للمرتزقة تحوّل إلى انتكاسة أمام صلابة الجيش واللجان الشعبية. وأضافت المصادر أن قوات الجيش واللجان عززت أمس سيطرتها في المناطق بين حريب نهم صنعاء، وحريب القراميش مأرب بالتزامن مع تأمين موقعين استراتيجيين في الجدعان. وبحسب المصادر فإن المواجهات أمس في وادي حريب تكللت بتأمين جبل استراتيجي "فاطم" مطل على حريب القراميش بمأرب، -30 كم شرق فرضة نهم باتجاه الجدعان- الأمر الذي يجعل وادي حريب بالكامل تحت السيطرة النارية للجيش واللجان. وفي مأرب، قالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن طيران العدوان شن أمس 4 غارات على مأرب، اثنتين على وادي مخدرة في الجدعان تزامنتا مع محاولة المرتزقة التوغل في الوادي، فيما شن الثالثة على منطقة (حمة ثوابة) جنوب جبل هيلان الاستراتيجي في صرواح. وأضافت المصادر أن قوات الجيش واللجان الشعبية في جبهات الجدعان كسرت محاولة زحف للمرتزقة وعملاء العدوان استهدف وادي مخدرة قبل أن يتحول دفاع الجيش واللجان إلى هجوم تكلل بتأمين موقعين استراتيجيين كانا بحوزة المرتزقة.. مشيرة أن مواجهات عنيفة أسفرت عن خسائر في صفوف الطرفين. وأضاف المصدر أن المرتزقة شنوا هجومين الأول على منطقة المشجح والثاني على جبل العرقوب بمديرية صرواح، ودارت مواجهات تمكنت خلالها قوات الجيش واللجان الشعبية من دحر الهجوم وتكبيد المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. ورداً على التصعيد أطلقت القوة الصاروخية للجيش صاروخا نوع "أورغان" على معسكر تداوين شمال شرق مدينة مأرب –مركز المحافظة- والذي يعد أكبر قاعدة عسكرية للعدوان. وقال مصدر عسكري مسئول إن الصاروخ أطلق بناءً على معلومات استخباراتية عن استعدادات كبيرة للزحف، مؤكداً أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة دون معرفة حجم الخسائر. ويذكر أن منظمة "أورغان" الصاروخية هي روسية الصنع يبلغ طول الصاروخ 4.8 مترا ويزن 280 كجم ويبلغ وزن الرأس الحربي لهذا الصاروخ 90 – 100 كغم تبعاً لنوعه.. ودخل على خط المعارك في سبتمبر الماضي في مأرب وعسير ونجران لردع العدوان. على صعيد متصل، انسحبت كتيبة تابعة للمنطقة العسكرية الثالثة الموالية للعدوان من منطقة (الميمنة) شرق مديرية صرواح. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن كتيبة تابعة للمنطقة العسكرية الثالثة بقيادة عبدالباري محمد، انسحبت بسبب خلافات مع قائد المنطقة عبدالرب الشدادي بعد تأخره في صرف مرتبات أفراد الكتيبة. مشيراً إلى أن الكتيبة تراجعت إلى مدينة مأرب. وفي محافظة الجوف، شن طيران العدوان غارتين على منطقة "الهيجة" في مديرية المصلوب بالتزامن مع هجوم للمرتزقة تمكنت الجيش واللجان من صده، وفي مركز المحافظة "مدينة الحزم" قصفت قوات الجيش واللجان الشعبية مرتزقة وعملاء العدوان رداً على خروقاتهم. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان الشعبية المتمركزين في الجبال المطلة على مدينة الحزم قصفوا المجمع الحكومي مجدداً وإدارة أمن المحافظة التي يتمركز فيها مرتزقة وعملاء العدوان، وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وفي محافظة صعدة قالت مصادر عسكرية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن شخصين استشهدا وأصيب ثالث بغارة جوية على منزل في منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر محافظة صعدة، مشيرا إلى تعرض مناطق في رازح ومنبه لغارات بقنابل صوتية. وفي محافظة حجة طالت غارة جوية مزرعة في ميدي. وفي ذات المحافظة أصيب اثنان من اللجان الشعبية بعملية إرهابية نفذها مرتزقة العدوان في قفل شمر واستهدفت طقما للجان الشعبية.