كشفت مصادر في مصافي عدن ل"اليمن اليوم" عن مصير مجهول ينتظر العاملين في شركتي المصافي والنفط في المحافظة وذلك في أعقاب توجيه الفار هادي بإعطاء تجار مقربين منه حصرية توريد المشتقات النفطية. وكانت شركة النفط أعلنت أمس مناقصة تجارية لشراء 60 ألف طن من البنزين و80 ألفا من الديزل. وأفادت المصادر بأن إعفاء الشركتين من استيراد الوقود سيضع قرابة 5000 عامل في خانة البطالة وسيدفع بالشركتين لتسريحهم. وفي سياق الانفلات الأمني، هاجم مسلحون مجهولون، أمس، نقاطا أمنية ومركز شرطة في عدن، بينما اتسعت أزمة الخلافات بين حكومة الفار هادي والسلطة المحلية في المدينة. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار على قسم شرطة دار سعد فجرا أعقبها هجوم مماثل على نقطتين في المديرية الواقعة شمال عدن. وأشارت المصادر إلى أن عناصر مما يسمى "الحزم الأمني" والتي يشرف عليها الوزير السلفي، هاني بن بريك المتهم بموالاته للقاعدة، شنت في وقت مبكر عمليات مداهمة لمنازل في المنطقة واقتادت عددا من الأهالي للاستجواب. كما أفادت بتصاعد التوتر في المنطقة خصوصا بعد إعلان "الحزم الأمني" منع دخول القات من الضالع نهائيا وتجريم تناوله وبيعه في عدن. من جانبها، أصدرت المليشيات السلفية المنضوية تحت مسمى "الحزم الأمني" أمس، تعميما بحظر التجوال بالدراجات النارية في عدن ابتداء من السبت. ويأتي القرار بعد أيام قليلة على إصدار محافظ عدن ومدير الأمن تعميما مماثلا يتضمن رفع الحظر المفروض عن الدراجات النارية. خلافات وكشف وزير الأوقاف في حكومة الفار، فؤاد عبدالكريم، أمس، عن رفض سلطات عدن التعامل مع قراره الأخير بتعيين محمد مشدود مديرا لمكتب الأوقاف في المدينة. وقال عبدالكريم في منشور على صفحته في الفيسبوك "عيّن المحافظ وكيلا مساعدا لشؤون تحفيظ القرآن دون علمنا وقبلنا به استرضاء للمحافظ". وكانت خلافات كبيرة نشبت اليومين الماضيين بين سلطات عدن ووزارتي الكهرباء والمياه تمكن خلالها المحافظ من انتزاع الكهرباء بينما لا يزال الصراع قائماً على مؤسسة المياه.