حذّر اللقاء الموسع الثاني للأحزاب والقوى السياسية المنعقد أمس في العاصمة صنعاء، من المساعي العدائية التي تبذلها دول العدوان لفرض خارطة طريق أممية، مؤكدة أن مصير ذلك (الفشل) والمزيد من الدماء والدفع نحو خطوات أشد إيلاماً للعدوان ومرتزقتهم. وكان المبعوث الأممي إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ أعلن في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن لديه (تصوراً) جاهزاً للحل سوف يسلمه خلال أيام، حظي بترحيب وفد الرياض لإغفاله قضية تشكيل سلطة تنفيذية توافقية. وأكد البيان الصادر عن اللقاء –تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- إن المساعي العدائية التي تبذلها دول العدوان لإملاء الحلول السياسية من خلال المحاولة لفرض خارطة طريق أممية ومن ثم السعي لاستصدار قرار أممي جديد بها بعيداً عن التوافق، لن يكون مصيره في حال حصل سوى الفشل، ولن يكون سوى سبب جديد لتوسيع العدوان والعنف ونزيف الدم اليمني، وهو ما سيدفع قوانا السياسية والوطنية لدراسة خيارات سياسية مختلفة، منها المضي في تنفيذ ما تم التوافق عليه قبل بدء العدوان، وكذا اتخاذ خطوات ستكون أشد إيلاما للعدوان ومرتزقتهم تنتصر لدماء الشهداء وتحافظ على إنجازاتهم وتلبي ضغوطات الشارع اليمني الملتحم بجبهات العزة والصمود والرافض لأي مساس بحريته واستقلاله وكرامته ووحدته وأمنه واستقراره". وأشار إلى أن إحاطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، إلى مجلس الأمن بدا واضحاً عدم اعتمادها على النقاشات التي جرت على الطاولة استنادا إلى مرجعيات العملية السياسية الانتقالية المتوافق عليها، وعدم انسجامها مع حقيقة الواقع على الأرض. وقال البيان، إن الإحاطة "بدت مبنية على قناعة معدة سلفا تتبنى وجهة نظر محددة وتوجها معينا، كما غابت عنها بعض القضايا الأساسية للحل الذي يفترض أن تنتجه مشاورات الكويت وفي مقدمتها التوافق على مؤسسة رئاسية تعنى بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع لجنة عسكرية وأمنية عليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها على جميع الأطراف".