كشفت مصادر في محلي محافظة عدن، أمس، عن استحوذ حكومة الفار هادي على (6) ملايين دولار من مخصصات أعمار المدينة، بعد ضغوط إماراتية أفضت لإسناد مهام الإعمار للمحافظ، عيدروس الزبيدي، والذي شكل من جهته مجلساً اقتصادياً للحفاظ على صلاحياته. وأشارت المصادر إلى أن حكومة الفار برئاسة أحمد عبيد بن دغر أقرت تقليص عددا المنازل المشمولة في المرحلة الأولى من إعادة الإعمار في عدن من (6000) مسكن إلى (500) فقط والاكتفاء بتخصيص مليوني دولار للجنة المحافظ بدلا عن (8) ملايين دولار كانت لجنة برئاسة وزير الأشغال في حكومة الفار قد أقرتها في خطتها الممولة من قبل المانحين. وكان بن دغر اصدر،أمس، قرارا جديدا قضى بتعين وكيل محافظة عدن، غسان الزامكي، نائبا للجنة إعادة أعمار عدن برئاسة المحافظ. وأفادت المصادر بأن الحكومة رفضت أكثر من مرة إسناد الإعمار للمحافظ، غير أن قيادة قوات الاحتلال فرضت عليها قرار تعين المحافظ خلال لقاء جمعهما بقادة الاحتلال مؤخرا، مشيرة إلى أن بن دغر برر تقليص مخصصات الإعمار إلى أسباب تتعلق ب "الفساد". من جهته وفي سياق صراع المرتزقة والمراكز الخليجية في عدن، شكَّل المحافظ المحسوب على الحراك الجنوبي والمسنود إماراتياً عيدروس الزبيدي، أمس مجلساً اقتصادياً برئاسته وأسند إليه مهمة "إدارة الأزمات في عدن". جاء ذلك خلال اجتماع له أمس بمدراء ورؤساء المكاتب والهيئات والمؤسسات والمصالح الإيرادية في عدن. +++ وتستولي على مصافي عدن وصدرت،أمس، قرارات تعيين جديدة في شركة مصافي عدن، بعد يومين فقط على وقف حكومة الفار مناقصة أعلنتها الشركة قبل أسبوع لبيع أسطولها من بواخر نقل الوقود. وقضت القرارات بتعين سعيد محمد، في منصب كبير المهندسين، أحلام المفلحي مديرا لمكتب المدير التنفيذي، مصطفى فخر الدين مديرا لإدارة العلاقات، محمد أحمد راجح كمدير لإدارة التحديث، فاروق خليفة كناظر للإنتاج، عمر علي جبلي نائب لناظر الإنتاج، أديب حمود بجاش كمدير للمستشفى، عصام حسين كمدير لإدارة الفحص الهندسي مع بقاء محمد البكري مديرا تنفيذا للشركة.. وقضى القرار بإلغاء تعيينات سابقه أصدرها المحافظ عيدروس الزبيدي. يذكر أن الشركة كانت أوقفت مزادا لبيع 4 بواخر نقل كرد على قرار للرئيس الفار بإعفائها من استيراد المشتقات النفطية.