سيطر أفراد أحد الفصائل المسلحة في عدن،أمس، على مبنى إدارة شركة المصافي في مديرية التواهي، بينما رفضت الجماعات المسلحة المنتشرة في المنصورة المحسوبة على داعش قرار تعيين جديد لمدير المديرية. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مديرية كريتر هدوءا نسبيا، بعد يوم على تجدد اشتباكات الفصائل المكلفة بحماية القصر الرئاسي في (المعاشيق)، فيما أعلن وزير الداخلية في الحكومة المزعومة، حسين عرب، ضم دفعة جديدة من مسلحي المليشيات إلى الأجهزة الأمنية. وأفادت شركة المصافي في بيان لها بقأن مجاميع مسلحة اقتحمت إدارة عدن لتموين البواخر وطردت العاملين وفرضت حراسات بالقوة دون أن تذكر الأسباب. وطالبت الشركة الحكومة المزعومة بتوفير الحماية لموظفيها وطرد المسلحين.. يذكر أن تنظيم القاعدة كان قد اقتحم قبل عدة أشهر خزنات وقود الشركة في التواهي بعد إعلان المديرية "إمارة إسلامية" غير أن التنظيم الذي عين أنيس العولي أميرا للولاية تماهى في المجتمع بعد اتفاق سري أشرف عليه الرئيس الفار هادي، قضى أحد بنوده بتعين العولي في وزارة الداخلية وترقيته إلى رتبة نقيب. كما انسحب مقاتلو التنظيم من خزانات وقود شركة المصافي بعد اتفاقيات قضت بدفع تعويضات للمسلحين. وفي التواهي أيضا قتل اثنان من بائعي القات (مهران اللهجي، معتز سعيد) وأصيب (3) آخرون داخل سوق القات برصاص مجهولين لاذوا بالفرار، وفقاً لمصادر أمنية وشهود عيان. الأحداث في التواهي تزامنت مع رفض ما يسمى ب"المجلس التشريعي الإسلامي" التابع لتنظيم داعش في المنصورة قرارا لمحافظ عدن، عيدروس الزبيدي، بتعيين مدير عام للمديرية. وأفادت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" بأن المجلس الذي يضم قيادات من الجماعات الإرهابية طلب من المدير السابق، عصام مقبلي، الاستمرار في عمله، رغم قرار المحافظ الصادر قبل يومين، والقاضي بتعيين أحد القيادات المحسوبة على الحراك، محمد عمر صالح البري، خلفا للمقبلي. وأعلن وزير داخلية هادي ضم (6200) من أفراد ما تسمى ب"المقاومة الجنوبية" إلى قوام الأجهزة الأمنية، جاء ذلك خلال تدشين دورات تدريبية خاصة بوحدات الطوارئ في معسكر "النصر" بمديرية خورمكسر.