صعد المتظاهرون في عدن من احتجاجاتهم أمس بنصب مخيم اعتصام بالقرب من القصر الرئاسي "المعاشيق" فيما تواصلت التظاهرات لليوم الثالث على التوالي للمطالبة برحيل حكومة الفار لفشلها في إعادة الخدمات الأساسية مهددين باقتحام القصر. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن الناشطين رفعوا لافتات في ساحة الاعتصام بمديرية كريتر تندد بالانقطاع شبه التام للخدمات، مشيرة إلى أن التظاهرة تمت بالتنسيق مع السلطات المحلية في المدينة. وكان محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي المحسوب على الحراك والمسنود إماراتياً التقى أمس الأول بناشطين وقادة منظمات مجتمع مدني وتوعد "بعدم السماح بالعبث بالمؤسسات الحكومية" وذلك عقب خلافات مع حكومة بن دغر بشأن شراء مولدات كهرباء تالفة. في سياق متصل، جاب متظاهرون لليوم الثالث على التوالي شوارع عدة في محيط القصر الرئاسي "المعاشيق" بمديرية كريتر هتفوا خلالها برحيل الحكومة "7 وزراء فيما البقية في الرياض" ورفعوا شعارات أخرى تتوعد باقتحام قصر المعاشيق وإجبارها على الرحيل. وكانت التظاهرات انطلقت في العاشر من رمضان بعد مهلة للحكومة عشرة أيام لإصلاح قطاع الخدمات العامة أبرزها قطاع الكهرباء المتنازع عليه بين سلطة الحراك وحكومة بن دغر.. وشهدت مناطق عدة في عدن، أمس، انقطاعا تاما للكهرباء بعد إعلان مؤسسة الكهرباء خروج محطة الحسوة عن الخدمة نتيجة انعدام الديزل. وأفادت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن الانقطاع الكلي شمل مديرية المنصورة وأحياء من البريقة والشيخ عثمان. من جانبها كشفت مصافي عدن في بيان لها عن نفاد مخزونها من الديزل، مشيرة إلى أن شركة محلية تابعة لمقربين من الرئيس الفار لم تفرغ سوى 4 آلاف لتر من الديزل خلال الأيام الماضية وتلك الكمية أوشكت على النفاد. كما كشفت مصادر في المصافي ل"اليمن اليوم" عن تراجع حكومة الفار هادي في توريد مليون ونصف المليون برميل من الوقود في حضرموت إلى مصافي عدن، مشيرة إلى أن (الحكومة) تتحايل على السلطة المحلية في حضرموت لإخراج الشحنة المتواجدة في خزانات بميناء الضبة بغية بيع الكمية لشركة سويسرية. وأشارت المصادر إلى أن وزير النفط في حكومة الفار أصدر توجيهات، أمس الأول، تقضي بإيقاف إرسال المصافي سفنها لنقل الكمية إلى عدن "حتى بعد عيد الفطر". وكان بن دغر أعلن قبل يومين توصله إلى اتفاق مع محافظ حضرموت يقضي بتكرير النفط المتواجد في ميناء الضبة بمصافي عدن مقابل دفع "35 مليون دولار للسلطة المحلية في حضرموت" وذلك بعد خلاف بين الطرفين بشأن وقود الضبة، التي حاول بن دغر بيعها أثناء زيارته للمكلا الشهر الماضي. وتشهد المحافظات الجنوبية على رأسها عدن أزمة وقود حيث وصلت سعر الدبة 20 لترا إلى 20 ألف ريال. اعتقال ثاني قيادي إصلاحي خلال 24 ساعة واعتقلت وحدات أمنية، أمس، قياديا ثانيا في حزب الإصلاح. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن أطقم تقل عناصر تطلق على نفسها "مكافحة الإرهاب" اعترضت القيادي، محمد باعوم، أمام منزله في المعلا واقتادته إلى جهة مجهولة. ويعد باعوم ثاني قيادي يعتقل خلال 24 ساعة في عدن بعد اعتقال وحدات سلفية لرئيس الدائرة الإعلامية للحزب في المدينة، صالح حيدان. من جانبها أصدرت سلطات الحراك في عدن بيانا تؤكد فيه استمرارها في حملة المداهمة والاعتقالات لمن وصفتهم ب"الإرهابيين". من جانبهم شن ناشطون في الحراك الجنوبي، أمس، هجوما جديدا على حزب الإصلاح تزامنا مع نشر قناة سهيل التابعة لحميد الأحمر تقارير عن قيادات في الحراك الجنوبي تتهمهم القناة بالعمالة لإيران وأبرزهم القيادي السلفي عبدالحكيم الحسني. تفجير صواريخ الطائرة الإماراتية وفجرت القوات الإماراتية في عدن، أمس، عددا من الصواريخ التي كانت على متن مروحية عسكرية سقطت نهاية الأسبوع الماضي. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن خبراء متفجرات نقلوا الصواريخ من ساحل البريقة وقاموا بتفجيرها في منطقة نائية شرق المدينة. وكانت مروحية إماراتية نوع أباتشي سقطت جراء تعرضها لصاروخ موجه أثناء عودتها من إحدى البوارج الحربية للعدوان.