رفضت سلطات الحراك الجنوبي، أمس، توجيهات للرئيس الفار عبدربه منصور هادي تقضي بالإفراج عن (25) شخصا تحتجزهم منذ أسبوع بتهم "الإرهاب". وكشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" أن سلطات الأمن في عدن أبلغت هادي بأن المضبوطين "أفراد خلية إرهابية" ضبطوا خلال مواجهات شهدتها مديرية دارسعد. وبحسب المصادر فإن توجيهات الفار أفادت أن "المعتقلين مجندون كانوا في طريقهم إلى مأرب عندما تم احتجازهم من قبل نقطة في المدينة". وفي سياق الانفلات الأمني أفادت "اليمن اليوم" مصادر أمنية أن مسلحين يستقلون سيارة "شاص" أطلقوا قذيفتي "آر.بي.جي" على نقطة العلم ولاذوا بالفرار، مشيرة إلى سقوط القذيفتين على مقربة من النقطة "دون ضحايا". وتشهد النقطة التي يسيطر عليها سلفيون محسوبون على الإمارات هجمات بين الفينة والأخرى، إذ تمكنت مروحية عسكرية إماراتية قبل يومين من تفجير سيارة مفخخة بالقرب منها. إلى ذلك كشفت ذات المصادر عن استلام سلطة الحراك في المدينة، أمس، دفعة جديدة من عربات "الأوشكش" متعددة المهام -ممن قبل الإمارات- مشيرة إلى أن العربات الجديدة تأتي في إطار مكافحة الإرهاب. وفود جديدة للحراك إلى الرياض ووصلت، أمس، دفعة جديدة من ناشطي الحراك الجنوبي إلى الرياض. وقال أحد نشطاء الحراك في الرياض، جابر محمد عبر، إن وفودا سابقة عقدت لقاءات مع مسئولين سعوديين "كانت إيجابية وكل ثقة بقدرتهم على تحقيق نصر الجنوب". وكانت الرياض شهدت تحركات اليومين الماضيين تزامنا مع تصريحات لمحللين سياسيين سعوديين يدعون "للانفصال". وأبرز التحركات إلزام حكومة الفار بإعادة إصدار صحيفة أكتوبر الرسمية من عدن "بصيغة الانفصال" إضافة إلى دعوة عشرات الناشطين في الحراك إلى السعودية. تظاهرات لحراسة هادي وتظاهر العشرات من أفراد حراسة القصر الرئاسي (المعاشيق) في عدن، أمس، أمام مكتب محافظ المحافظة، عيدروس الزبيدي، مطالبين بترقيمهم عسكريا وصرف مستحقاتهم المالية منذ أشهر. وينتمي المتظاهرون إلى وحدات من الحراك أسند إليها مهام حماية إحدى بوابات القصر وذلك بعد اشتباكات مع عناصر تابعة لنجل هادي ومدير مكتبه انتهت باتفاق رعاه المحافظ وأقر عدة نقاط من ضمنها تأهيل المجندين وترقيمهم.