حصدت تفجيرات إرهابية جديدة شهدتها عدن،أمس، حياة (6) أشخاص ونحو (15) مصابا، حيث قتل (4) مسلحين من الحراك بينما أصيب (13) آخرون بسيارة مفخخة استهدفت معسكر لمجندي الحراك الجنوبي في دارسعد، فيما قتل 2 وأصيب 2 آخران بانفجار لغم. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عربة "مفخخة" اتجهت صوب معسكر الصيانة المعروف ب(معسكر مصعبين) عندما أطلق عليها أفراد نقطة " غوبرة" الواقعة في بوابة المعسكر النار مما تسبب بانفجارها قبل نجاح سائقها في اقتحام بوابة المعسكر. وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي –أحد فصائل عملاء الاحتلال- العملية مشيراً إلى أنها استهدفت تجمعا لمن وصفهم ب"صحوات مصعبين" وقتلت (20) منهم.. ويأتي الهجوم بعد ساعات على احتجاز وحدات ما تسمى "المقاومة" الموالية للحراك الجنوبي (6) شاحنات تقل أسلحة كانت خارجة من الميناء. وكشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن أن الشحنة الجديدة تحمل ترخيصا من سلطة هادي. على صعيد آخر تمكنت وساطة بقيادة محافظ عدن، المحسوب على الحراك، العميد عيدروس الزبيدي، من تهدئة الوضع في محيط القصر الرئاسي "المعاشيق" بعد ساعات على اندلاع اشتباكات عنيفة استخدم فيه طرفا المواجهات "المحسوبين على هادي وآخرين محسوبين على مدير أمن عدن شلال شائع" الأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستمرت لساعات بسبب نهب مستحقات المرتزقة المقاتلين في صفوف الاحتلال. من جانبها كشفت مصادر أمنية عن ضغوط إماراتية على الرئيس الفار لإخراج محمد مارم مدير مكتبه، ونجله جلال من عدن لضبط الأمن. وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الإماراتية ترى في نجل هادي سببا في ما يجري في عدن، وأنها أبلغت هادي أن الأمن لن يستتب إلا بإخراج نجله ومدير مكتبه من المدينة، غير أن الرئيس الفار، المقيم حالياً في الرياض، تهرّب من تلك الضغوط بإصدار توجيه لمستثمر إماراتي بإنشاء "شركة اتصالات خاصة في الجنوب" لما وصفها ب"كسر التنصت على المكالمات".. ويملك نجل هادي نسبة 20% من حصة الشركة، وفقا لمصادر خاصة. في سياق متصل، قتل شخصان وأصيب آخران، أمس، جراء انفجار لغم في ضواحي المنصورة.. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن أفراد أسرة كانوا على متن سيارتهم في منطقة بئر فضل عندما انفجر اللغم وقتل اثنان منهم وأصيب آخران بجروح خطيرة. وأرجعت المصادر انتشار الألغام إلى قيام العناصر المنتشرة في المنصورة (داعش) بزرعها لإحباط أية عملية اقتحام من قبل وحدات موالية لسلطة الحراك في عدن كانت قد شنت قبل عدة أسابيع هجوما من عدة اتجاهات وانتهى بالفشل.