أصيب اثنان من مجندي الحراك الجنوبي، أمس، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت طقم شرطة تابع لسلطة الحراك الجنوبي. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن طقما تابعا لما يسمى معسكر "زايد" المدعوم إماراتيا كان يمر في الخط العام بالقرب من جولة مصعبين – على خط المنصورة – الشيخ عثمان، عندما انفجرت عبوة كانت مزروعة على الطريق. وأسفر الانفجار عن إصابة 2 وأضرار جسيمة في الطقم. وعلى صعيد التحركات السياسية، التقى وزير الخارجية في حكومة الظل البريطانية، فابيون هاملتون، أمس، بناشطين جنوبيين مقيمين في المملكة المتحدة. وأشار بيان صادر عن الاجتماع الذي عقد بمدينة شيفلد، إلى مشاركة عددٍ من أعضاء البرلمان البريطاني، برئاسة رئيس كتلة الشرق الأوسط، مشيرا إلى قيام رئيس ما تسمى ب"جالية الجنوب العربي في بريطانيا، محمد بن سبعة بتسليم المشاركين في الاجتماع ملخصا بشأن "مطالب بمساندة الانفصال" وأن اللقاء دار حول إمكانية دعم بريطانيا بهذا الخصوص. التحركات البريطانية الأخيرة تزامنت مع بيان أصدره سفير الفار هادي في بريطانيا، ياسين سعيد نعمان، يدعو فيه إلى "الانفصال"، حيث قال إن على مؤتمر الكويت المرتقب إقرار "دولة اتحادية يكون فيها الجنوب إقليماً واحداً، وللشعب في الجنوب الحق في تقرير خياره السياسي فيما يخص الوحدة". داعش على الصعيد المحلي، نشر ناشطو تنظيم داعش، أمس -أحد فصائل عملاء الاحتلال- صوراً جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي لعمليات تدريب لمقاتلي التنظيم في عدن. وتظهر الصور "مقاتلين" ملثمين يرتدون ملابس عسكرية في معسكر جبلي. يذكر أن تنظيم "داعش" أعلن رسميا عن وجوده في أغسطس الماضي، بعد نشره صورا لمشاركة مقاتليه في صفوف قوات الاحتلال التي دخلت عدن حينها، كما نشر صوراً لتخريج الدفعة الرابعة لمقاتليه من معسكر الجبلين، أو ما أسماه (معسكر الشيخين) في البريقة. ورغم إعلان التنظيم مديرية التواهي إمارة له، إلَّا أن قياداته كانت تتخذ من المنصورة مقراً فعلياً لإدارة المدينة. تحريك حراك هادي وشهدت العاصمة السعودية،أمس، تحركات لحراك الفار هادي، بالتزامن مع تحركات أخرى في عدن. فبينما التقى الرئيس الفار في الرياض بقادة مكون حراكه الجنوبي، عاد إلى عدن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أحمد اليافعي، وعاودت صحيفة أكتوبر الرسمية الصدور لأول مرة منذ توقفها قبل أشهر. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن اليافعي وصل منزله في المدينة وأبلغ قيادات مقربة منه في المنطقة العسكرية بأن "الأمور ستكون مبشرة". وكان اليافعي فر من عدن برفقة وزير داخلية هادي، حسين عرب، بعد أيام على احتجازهم من قبل القوات الإماراتية في بدروم بقصر المعاشيق بتهمة "مالية". وتأتي عودة اليافعي بعد أسبوع فقط على توقيع اتفاقية في السعودية تتضمن التزام الرياض بدفع مرتبات 63 ألف مجند. في ذات السياق زار نائب وزير إعلام هادي، مروان دماج،أمس، صحيفة 14 أكتوبر في عدن وذلك بعد يوم فقط على معاودة صدور الصحيفة. وأبرزت الصحيفة في عددها الجديد بيان الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.