سخر مصدر مسئول بالدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام، من تصريحات مساعد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبدالعزيز العويشق، في المقابلة التي أجرتها معه قناة ال (BBC) والتي زعم خلالها أن استهداف المدنيين بالغارات الجوية "هي أخطاء غير مقصودة". وقال المصدر في بلاغ صحفي نشره "المؤتمر نت" إن مساعد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استخدم أسلوب التضليل وتزييف الحقائق حول جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية ودول التحالف، ضمن عدوانها البربري الغاشم على اليمن، وقتلهم للمدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشباب والشيوخ والمرضى، واستهدافهم المنازل والمدارس والمستشفيات والأسواق العامة وصالات الأفراح بالغارات الجوية والبحرية التي استخدم فيها أفتك أنواع الصواريخ والقنابل المحرّم استخدامها دولياً، وإدعائه أن ما ارتكبه العدوان لم تكن جرائم حرب، وإنما كانت مجرّد أخطاء ضمن الغارات التي كانت تستهدف (الانقلابيين ،أنصار الله.. وصالح) الذين انقلبوا على شرعية هادي، حسب زعمه. وأوضح المصدر أن هناك إصراراً على التضليل والخداع، فما تتعرّض له اليمن هو عدوان بكل ما تعنيه الكلمة.. استهدف البشر والحجر والشجر، وأن وسائل الإعلام السعودية والخليجية ومصادرها يتعمّدون تزييف الحقائق، كونهم يعرفون -وهم على قناعة كاملة- بأن لا شرعية لهادي الذي فرّ من صنعاء ثم إلى عدن، ومن عدن إلى عُمان، ومن عُمان إلى السعودية، فأية شرعية يدّعونها؟!! وأكد المصدر أنه لم يكن هناك أي انقلاب كما يدّعون، وأن أنصار الله استلموا كل مؤسسات ومرافق الدولة بعد فرار هادي الذي كان متحالفاً في انقلاب 2011م مع الإخوان المسلمين وأحزاب اللقاء المشترك وأنصار الله ، على الشرعية الدستورية التي كان يمثلها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي بالرغم من شرعيته فقد سلّم السلطة بكل مفاصلها بناءً على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمَّنَة التي جاءت بهادي رئيساً انتقالياً توافقياً لمدّة سنتين فقط انتهت في 21 فبراير 2014. وتساءل المصدر.. كيف يتجرأ أولئك الذين يظهرون عبر الفضائيات أن يصفوا من قام بتسليم السلطة سلميا حقنا للدماء وحفاظا على مقدرات الدولة بأنه انقلابي؟ واصفا مثل هذه الأطروحات بأنها ترهات وهذيان لن تجد لها سوقا أو صدى إلا لدى من يطلقونها ومن يدفعون لهم مقابلها. واختتم المصدر تصريحه بالإشارة إلى ضرورة أن تتحلّى تلك الوسائل والمصادر بالصدق ولو لمرّة واحدة، بدلاً من الاستمرار في محاولة تزييف وعي الناس وممارسة الكذب والدجل والتضليل. ويدين الجرائم في قرية الصراري بتعز إلى ذلك أدان المؤتمر الشعبي العام وبشدة ما تعرض له أبناء قرية الصراري بمديرية صبر الموادم محافظة تعز من أعمال قتل وتهجير لعدد من المواطنين الأبرياء من قبل عملاء ومرتزقة العدوان السعودي.