أكَّد الرئيس السوري بشار الأسد أنَ الجيشَ هوَ الأقدرُ على مواجهةِ الإرهابِ والقضاءِ عليهِ وأنه سيبقى دَعامةَ الأمنِ والاستقرارِ في البلادِ والمِنطقة. وفي كلمةٍ له بمناسبةِ الذكرى الحاديةِ والسبعينَ لتأسيسِ الجيش السوري قال الرئيس الأسد: منذُ أكثرَ من خمسِ سنواتٍ وحتى اليوم ونحنُ في مواجهةِ أعتى هجمةٍ إرهابيةٍ عدوانيةٍ عَرَفَها تاريخُ الوطنِ وفي التصدي لمشاريعِ الهيمنةِ والاستعمارِ القديمةِ الجديدة التي سقطت جميعُها، وإننا اليومَ على أبوابِ مرحلةٍ مَفصِليةٍ من تاريخِ سوريا. من جهة ثانية أكد الكرملين مقتل 5 عسكريين روس جراء إسقاط مروحية نقل عسكرية روسية من طراز "مي- 8" كانت تقوم بمهمة إنسانية، في ريف إدلب أمس الاثنين، ما يرفع إلى 18 عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل موسكو في النزاع في هذا البلد. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "حسب المعلومات المتوفرة لدينا من وزارة الدفاع، فان الذين كانوا على متن المروحية قتلوا كأبطال لأنهم كانوا يحاولون تغيير وجهة المروحية لتقليل عدد الضحايا على الأرض". وأقرت وزارة الدفاع الروسية بسقوط مروحية تابعة لها في سورية أمس. وقال الأركان الروسي إن: محاولة الإرهابيين لشن هجوم في جنوب غرب حلب منيت بالفشل وخسائرهم بلغت 800 قتيل. في غضون ذلك، قالت مصادر سورية مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المروحية سقطت قرب مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب شمال غربي سورية. وتحدثت مصادر سورية عن مقتل العسكريين الروس. ونشر ناشطون صورة لجثة طيار على الانترنت، قالوا إنها لطيار يحمل الجنسية الروسية، فيما لم يصدر أي تعقيب من الجانب الروسي على الحادثة بعد. ويأتي سقوط المروحية الروسية، تزامناً مع معركة واسعة أطلقتها المعارضة أمس لفك الحصار المفروض من قبل النظام وحلفائه على مدينة حلب، حيث تمكنت ( المعارضة) من السيطرة على نقاط مهمة بريف حلب الجنوبي الغربي. من جهتها أفادت قناة "لايف" الروسية بأن إسقاط مروحية "مي-8" الروسية فوق سوريا تم فوق مواقع تنظيم "جيش الفتح" بواسطة أنظمة مضادة للجو متنقلة. وقالت القناة إن المروحيات الروسية تحلق فوق هذه المنطقة على ارتفاع 4.5 كيلومتر، ما يعرضها لهجمات من قبل الإرهابيين الذين يحصلون على أسلحة متطورة. يذكر أنها ثالث مروحية تقر وزارة الدفاع الروسية بفقدانها في سوريا، علما بأن أول مروحية تم استهدافها بصاروخ "تاو" يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في أثناء عملية الإنقاذ في مكان تحطم القاذفة "سو-24" في ريف اللاذقية الشمالي. وتحطمت المروحية الثانية هي من طراز "مي-28 إن" في ريف حمص يوم 12 أبريل/نيسان الماضي. ونفت وزارة الدفاع استهداف المروحية من الأرض، قائلة أن تحطمها جاء ليلا بسبب اصطدامها بالتضاريس في منطقة غير مأهولة. الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف حلب الشمالي من جانبه أحرز الجيش السوريّ تقدّماً في مخيّم حندرات بريف حلب الشّمالي على وقع اشتباكات عنيفة مستمرة مع المسلحين. وأكدت مصادر عسكرية مقتل مسؤول مجموعة الاقتحام في لواء الفاتحين حمودة أبو يزين بمعارك مع الجيش السوري جنوب غرب حلب. أمّا في ريف حلب الجنوبي؛ فقد استعاد الجيش السوري وحلفاؤه نقطتين في سدّ الشقيدلي وأطراف قرية السابقية مع استمرار الاشتباكات العنيفة على الجبهتن الجنوبية والغربية. وأفادت وكالة الأنباء السورية بأنّ "جيش الفتح" سيطر على تلة أحد وتلة الصواريخ ومدرسة الحكمة، فيما فشل في تحقيق الهدف الرئيسيّ وهو السيطرة على مشروع ألف وسبعين شقة كمقدّمة للوصول إلى كليّة التسلّح ورحبة الإعلام الحربي. وكان الجيش السوري وحلفاؤه أفشلوا هجوم المسلحين على جنوب وغرب حلب.