أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ميدانية وسكان محليون في منطقة السقياء التابعة لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، شرق باب المندب، بأن مرتزقة العدوان حاولوا في وقت متأخر من مساء، أمس الأول " الخميس" التقدم صوب جبال كهبوب من جهة الشرق، بحشد كبير من المرتزقة والعربات العسكرية المتنوعة يتقدمهم مقاتلون سلفيون من جماعة بسام المحضار وعناصر القاعدة الذين دفع بهم العدوان مؤخراً الى معسكراته في رأس العارة وباب المندب. وأشارت المصادر إلى أن الزحف الذي قاده عبدالغني الصبيحي وعلي عبود، تقدم إلى مسافة تقدر بنحو 3 كم شرق مدارس كهبوب، قبل أن يستقبله أبطال الجيش واللجان بوابل من نيران المدفعية والرشاشات، ليتم الرد بالمثل من قبل المرتزقة الذين لم يتمكنوا من الصمود كثيراً واضطروا بعد ذلك إلى الانسحاب والعودة من حيث جاؤوا حاملين جثث قتلاهم ومصابيهم على متن العربات التي قدموا بها، فيما استشهد 4 وجرح 6 آخرون من الجيش واللجان. وفجر الخميس، استهدف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا تجمعات للمرتزقة بالقرب من منطقة بير عيسى شرق كهبوب أثناء استعداد المرتزقة للزحف صوب كهبوب، موقعين فيهم قتلى وجرحى. وأكدت مصادر طبية في مستشفى رأس العارة الريفي بمضاربة لحج ومستشفى بلا حدود في عدن، باستقبال المستشفيين لقتلى وجرحى من المرتزقة قادمين من جبهة كهبوب. وتطل جبال كهبوب الاستراتيجية على باب المندب الذي يبعد عنها بمسافة 30 كم جنوباً. جبهات مدينة تعز وفي السياق، تواصلت المعارك على أشدها، بين الجيش واللجان الشعبية وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين والفصائل الأخرى الموالية للعدوان في جبهات مدينة تعز وتحديداً ثعبات والجحملية وكلابة، شرق المدينة. وقال ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري إن المرتزقة من كتائب أبو العباس وكتائب حسم السلفية والقاعدة، واصلوا خلال ال48 ساعة الماضية محاولاتهم للتقدم في الجحملية وثعبات، مشيراً إلى أن المرتزقة يستميتون لإسقاط حارة " قريش" وحي مسجد ومدرسة عقبة" التي فشلوا في السيطرة عليها خلال عشرات الزحوفات السابقة منذ قرابة عام كامل. وأوضح المصدر أن المرتزقة تكبدوا في معارك ال 48 ساعة الماضية عددا كبيرا من القتلى والجرحى يتقدم القتلى عناصر قيادية في كتائب أبو العباس "السلفية" وتنظيم القاعدة بخلاف القتلى والجرحى من المجندين المرتزقة. وأكد ذات المصدر أن مدفعية الجيش واللجان استهدفت وكراً للمرتزقة في منطقة الدمغة أسفل جبل صبر صباح الخميس، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، كما دُمرت مدرعة للمرتزقة خلال المواجهات في ثعبات. واعترفت الجماعة السلفية مما يعرف ب "كتائب أبو العباس" بمصرع قياديين ميدانيين للكتائب ظهر أمس أثناء محاولة التقدم باتجاه مدرسة عقبة، بالإضافة إلى احتراق مدرعة للكتائب أمس الأول في ذات الحي ومصرع وإصابة 6 من عناصرهم وإصابة آخرين بينهم إصابات بليغة. ومن جهتها اعترفت كتائب حسم " السلفية" بمصرع قائد ميداني لها صباح الخميس بالقرب من جامع عقبة في حي الجحملية، ويدعى محمد شبيل، بالإضافة إلى مصرع 12 وإصابة 35 من فصائل مختلفة. وحاول طيران العدوان السعودي، أمس، إسناد المرتزقة بنحو 25 غارة استهدفت مواقع متفرقة شرق مدينة تعز، بينها 7 غارات على الأمن المركزي، وغارة على منطقة العرسوم أسفل منطقة عصيفرة، بالإضافة إلى غارتين على جبل الدوملة شمال شرق فندق سوفتيل، وشارع الستين، شمال المدينة. وأمس الأول نفذ طيران العدوان 12 غارة على منطقة الجند، شرق المدينة، بينها 8 غارات استهدفت مقر الشركة اليمنية لتربية المواشي والدواجن، ملحقة أضرارا مادية كبيرة فيها ونفوق عدد كبير من المواشي والأبقار، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة. في غضون ذلك اشتعلت المعارك مجدداً أمس في الجبهة الغربية لمدينة تعز، وتحديداً محيط اللواء 35 مدرع ووادي الضباب وشارع الثلاثين، إثر محاولة المرتزقة التقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية. معارك في الصلو وفيما ساد هدوء نسبي، نهار أمس، جبهة الصلو المشتعلة منذ 6 أيام متواصلة، إلا أن المواجهات والقصف المدفعي المتبادل تجدد مساء بين الجيش واللجان في عزلة الشرف وبين المرتزقة في الدملؤة "قلعة المنصورة" التي حولها حزب الإصلاح إلى معسكر للمرتزقة، الأحد الماضي. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا الأربعاء وبإسناد أهالي المنطقة من تأمين منطقة "الصيار" التي كان المرتزقة يتمركزون فيها، وتحوي "الصيار" عدداً من التباب الجبلية الهامة. إلى ذلك ناشد وجهاء وأعيان ومشائخ مديرية الصلو، المنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل السريع لإنقاذهم من جحيم الحرب التي تدور في المديرية بعد دخول المرتزقة إليها مطلع الأسبوع المنصرم ونقل المعارك إلى داخل مناطقهم رغم خلوها من أي تواجد للجيش واللجان الشعبية، ولكونها بعيدة عن ساحات الصراع. وأشار الأهالي في مناشدتهم أمس الأول، إلى أن أهالي قرى الصيار والحود وبيت القاضي يعيشون أوضاعا مأساوية ومعاناتهم فاقت حدود الصبر والتحمل جراء الاشتباكات والقصف المتبادل منذ خمسة أيام، وأصبح أهالي هذه القرى غير قادرين على مغادرة منازلهم بسبب الحرب المستعرة والمواجهات المتواصلة. ونوهت إلى أن العديد من الأسر باتت تشكو انعدام مياه الشرب ونقص المؤنة الغذائية داخل بيوتهم، وأن عددا من الحالات المرضية التي تحتاج إلى أدوية ومتابعة طبية متواصلة على وشك الموت، فضلاً عن عدم استطاعة طلاب الثانوية العامة في تلك القرى التي وصفتها الرسالة ب "المنكوبة" الذهاب إلى قاعات الامتحانات التي يؤديها طلاب الصف الثالث الثانوي. وأكدت الرسالة، أن معظم أهالي هذه القرى فقراء وفلاحون يقتاتون من أراضيهم الزراعية، ومن ذوي الدخل اليومي والمحدود، مناشدين المجتمع الدولي وكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإنسانية والإغاثية التدخل السريع لإنقاذ الاهالي وتأمين طريق لخروج النازحين ممن يرغبون بمغادرة منازلهم وتقديم العون والإغاثة للأسر لا سيما مياه الشرب والمواد الغذائية والأدوية للحالات المحتاجة والعمل على تأمين وسائل ذهاب الطلاب إلى مراكز الامتحانات. وطبقاً لمصادر محلية فإن مرتزقة العدوان ينفذون حملة اعتقالات واسعة بين صفوف الأهالي الرافضين جر مديريتهم إلى الحروب والدمار، مشيرة إلى أن الاعتقالات تتم بتهمة أن أهالي تلك المناطق يزودون الجيش واللجان بإحداثيات ومعلومات حول أماكن تواجد المرتزقة. جبهتا الشقب والأقروض وصد الجيش واللجان الشعبية، أمس، هجوماً للمرتزقة على تبة الصالحين في منطقة الشقب، شرق جبل صبر، بالتزامن مع قصف مدفعي وبالمعدلات شنه المرتزقة على منطقة حبور ورأس تبة الحود منذ فجر أمس وحتى بعد انكسار الهجوم خلال ساعات المساء. وبالتزامن مع ذلك كثف المرتزقة من القصف المدفعي وبقذائف الهاون على المناطق الشرقية لعزلة الأقروض والنجادي والحبيل ووثيب ودبة بالمسراخ.