شهدت محافظة شبوة صفقة جديدة بين تحالف الاحتلال وتنظيم القاعدة أثارت استياء واسعاً لدى أهالي المحافظة. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن مسلحي القاعدة أكملوا أمس الأول انسحابهم من مدينة عزان بدون قتال إلى منطقة الحوطة والجبال المحيطة بها، بكامل أسلحتهم ومعداتهم الثقيلة التي تلقوها من تحالف الاحتلال أثناء مشاركتهم القتال في صفوفهم ضد الجيش واللجان الشعبية في شبوة. وأضافت المصادر أن ما تم هي صفقة مكشوفة مع السعودية، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي سلم (عزان) لمشايخ قبليين موالين له، معروفة علاقتهم بالسعودية، ولكن دون معرفة المقابل الذي سلمت القاعدة بموجبه أهم معاقلها في المحافظة. الجدير ذكره أن القاعدة سيطرت على منطقة عزان بداية عام 2011م واعتبرت أول منطقة يسيطر عليها التنظيم بشكل كامل في اليمن، قبل أن تنسحب في 2012 أثناء حملة الجيش التي قادها آنذاك الشهيد اللواء الركن سالم قطن، قائد المنطقة الجنوبية، لتطهير محافظة أبين ومنطقة عزان، وعاد التنظيم للتمركز في المنطقة بداية 2014، إلا أن حملة أخرى قادها اللواء الركن محمود الصبيحي تمكنت من تطهير المنطقة من القاعدة.. وفي نهاية 2015 أبرم الفار هادي اتفاقاً مع تنظيمي القاعدة وداعش تمثل في (تسليم محافظاتأبينوشبوة ولحج، للتنظيمين، نظير مشاركتهم ضد الجيش واللجان الشعبية وكذلك مقابل انسحابهم من المنشآت الحيوية في عدن).