ارتكب طيران العدوان السعودي الغاشم أمس، مجزرة جديدة بحق المدنيين معظم ضحاياها من الأطفال، في ثالث مجزرة من نوعها خلال أسبوع، وبعد أسبوعين من شطب الأممالمتحدة العدوان من القائمة السوداء لقتلة الأطفال، رغم تثبيتها جرائمه بحق أطفال اليمن. وقالت مصادر محلية وطبية ل "اليمن اليوم" إن (14) شخصا استشهدوا، معظمهم أطفال وأصيب (34) آخرون بسلسلة جرائم ارتكبتها طائرات العدوان السعودي،أمس، في صعدة واستهدفت إحداها مدرسة حكومية لطلاب الابتدائية، بينما طالت البقية سيارة نقل طلاب وأخرى منزل ومسعفين. وقالت مصادر طبية ل "اليمن اليوم" إن 9 شهداء و(21) مصابا سقطوا جراء غارة جوية استهدفت مدرسة لطلاب الابتدائية بمنطقة جمعة بن فاضل- مديرية حيدان، مشيرة إلى أن الضحايا دون سن ال (12) .. وأشارت المصادر إلى أن الغارة وقعت أثناء تأدية الطلاب الامتحانات النهائية. كما استشهد (6) أشخاص وأصيب (6) آخرون بغارتين إحداهما استهدفت منزل مواطن في منطقة بركان بمديرية رازح، وخلفت 3 شهداء و5 جرحى. وقال مصدر محلي ل "اليمن اليوم" إن (3) من أفراد الأسرة استشهدوا، وأصيب (5) آخرون، بينما سقط (3) شهداء وأصيب آخر جراء استهداف طائرات العدوان بغارة مماثلة طاقم إسعاف أثناء قيام الفريق بانتشال الضحايا جراء الغارة الأولى. كما استشهد طالب وأصيب (6) آخرون بغارة أخرى شنتها طائرات العدوان على سيارة كانت تقل مجموعة طلبة عائدين إلى منازلهم في منطقة بني سويد بمديرية مجز بعد أدائهم الامتحانات. وشنت طائرات العدوان، أمس، سلسلة غارات جديدة (5) منها طالت منازل مواطنين في منطقة المجدع -مديرية باقم. كما تعرضت مديرية ساقين ل(4) غارات، اثنتان منها استهدفتا منازل مواطنين في منطقة الشعف. كما طالت الغارات الجوية محطة لبيع الغاز بمديرية شدا ومزرعة دواجن في رازح. وأفادت المصادر بسقوط جريحين جراء غارتين أخريين استهدفتا في المساء منزل في منطقة عريمة بمديرية ساقين. من جانبه اعتبر الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام المجازر التي ارتكبها طيران العدوان السعودي في صعده،أمس، بأنها تعري الأممالمتحدة وتجعلها "شريكة العدوان". وقالت المسؤولة الإعلامية في منظمة "أطباء بلا حدود" ملاك شاهر، إنه تم استقبال 38 طفلاً دون سن ال15 ضحايا سقطوا جراء الغارات على مدرسة في جمعة بن فاضل، بمديرية حيدان، التابعة لمحافظة صعدة، شمال اليمن، السبت 13 أغسطس/آب 2016. وأوضحت شاهر في تصريح لوكالة خبر، أن مستشفى المنظمة في منطقة "حيدان" استقبل 10 حالات وفيات، و28 مصاباً، كلهم من الأطفال دون سن ال15، مشيرةً إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى الجمهوري بمدينة صعدة، الذي تعمل فيه المنظمة أيضاً. وأضافت المسؤولة الإعلامية في المنظمة، أن من بين الإصابات حالة واحدة وصفت بالخطيرة، بالإضافة إلى 6 حالات (جراح متوسطة) أما باقي الحالات فقد وصفتها بالخفيفة. وفي سياق متصل بجرائم العدوان السعودي الإرهابي، وفي ذات المحافظة المنكوبة، استشهد وأصيب 11 مواطنا إثر استهداف طيران العدوان أمس، لمنزل مواطن في مديرية رازح. وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان شن غارة على منزل مواطن في منطقة بركان بمديرية رازح، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين وجرح خمسة بينهم أطفال ونساء. وبحسب ذات المصادر فإن تحليق طيران العدوان المستمر حال دون انتشال بقية الجرحى، لافتاً إلى أن الطيران شن أيضا غارة على الطريق العام بمنطقة مران بمديرية حيدان. وكان طيران العدوان السعودي ارتكب الثلاثاء الفائت مجزرة بحق المدنيين في مدرية الوزاعية جنوب محافظة تعز، راح ضحيتها 11 شهيدا بينهم 5 أطفال و8 جرحى باستهداف سيارة مسافرين على الخط العام، وذلك بعدة ساعات من مجزرة ارتكبها طيران العدوان بحق المدنيين في مديرية نهم في محافظة صنعاء بغارات جوية استهدفت سوقاً شعبة في مركز المديرية وراح ضحيتها 14 شهيداً وجريحاً وبينهم 4 أطفال، وفق ما أكدته منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" والتي أكدت في بيان صادر عنها مساء الثلاثاء أن 1121 طفلا قتلوا وجرح 1650 آخرون منذ بدء العدوان السعودي. مشيرة في بيان صادر عن مكتبها في صنعاء إلى أنه من المرجح أن تكون الأرقام الأصلية أعلى من ذلك بكثير. وكان بان كي مون أعلن في مجلس الأمن الدولي، بداية يونيو الماضي، عن قراره بإزالة التحالف الذي تقوده السعودية من القائمة السوداء لقتلة الأطفال في اليمن "أملاً في انتظار نتائج المراجعة" حسب إفادته، ولكن في الوقت نفسه ثبتت جرائم السعودية وأقر بمواجهة "ضغوط واعتراضات وابتزازات" حملته على "اتخاذ قرار صعب". وأعلن قرار الإزالة ولكن مع بقاء التقرير الذي يتضمن بالأدلة تورط السعودية في قتل ما يناهز ال600 طفل بغارات جوية شنتها طائرات التحالف الذي تقوده المملكة على مواقع مدنية (مدارس ومستشفيات وأحياء سكنية وطرقات عامة) العام الماضي.