العمليات العسكرية التمثيلية في أبين أمس والتي انتهت بالانسحاب الصوري لداعش والقاعدة من زنجبار وجعار ومن عزان شبوة إلى جبهات تعزوالبيضاء تزامناً مع وصول الفريق علي محسن الأحمر إلى مأرب، في ظل أنباء تفيد بأن القائد العسكري الذي تعدّه السعودية ورقتها الأخيرة، قد وضع جبهة تعز في صدارة أولوياته. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي في مأرب موالٍ للعدوان أن أولويات علي محسن الأحمر اقتحام تعز والسيطرة عليها قبل تفعيل معارك نهم -صنعاء، مشيراً إلى أن تعزيزات كبيرة تحركت أمس من الوديعة في طريقها إلى الجبهات الجنوبية لتعز، والتي شهدت وصول المئات من عناصر القاعدة وداعش إليها قادمين من أبينولحج. ومن أبين أكد ل"اليمن اليوم" مصدر مسئول في محلي المحافظة أن ما حصل أمس ليس أكثر من مسرحية لتنفيذ صفقة مكشوفة لدى كافة أبناء المحافظة، قضت بانسحاب داعش والقاعدة من زنجبار وجعار بكامل أسلحتهم التي تلقوها من التحالف وإرسالهم إلى جبهتي البيضاء وكرش، أملاً في إحداث خرق عسكري، فيما تسلمت ميلشيا هادي بقيادة عبداللطيف السيد المناطق التي كانت تسيطر عليها عناصر القاعدة وداعش في المدينتين، زنجبار وجعار. وللمرة الرابعة خلال أشهر، أعلن تحالف العدوان السعودي أمس السيطرة على زنجبار وجعار وطرد عناصر القاعدة ولكن دون قتال في الميدان، وفق ما أفادت به مصادر محلية ل"اليمن اليوم". وقالت المصادر إن التحالف شن غارات جوية وقصف من البوارج الحربية البحرية على مناطق غير مأهولة بالسكان وليس فيها معسكرات للقاعدة وداعش، مشيرة إلى أنها هدفت من ذلك إلى التمويه. وبحسب المصادر فإن أعداداً كبيرة من القاعدة وداعش تم نقلهم عبر أطقم عسكرية إلى جبهة الصومعة محافظة البيضاء وكرش محافظة لحج. وأكدت مصادر "اليمن اليوم" أن مواجهات طفيفة شهدتها منطقة الكود بين الحملة العسكرية ومسلحي داعش شاركت فيها طائرات الأباتشي أسفرت عن مقتل محمد بن محمد اليافعي أحد أفراد الحملة وإصابة 4 آخرين.. فيما انفجرت سيارة نوع (كرولا) بعد ضربها من الأباتشي أثناء تمركزها بالقرب من جسر الصين، في مدينة زنجبار، ولكن دون وقوع ضحايا. من جهته قال المحلل العسكري المصري الموالي لتحالف العدوان فايز الدويري في حديث لقناة الحدث السعودية مساء أمس أنه لا معنى لسيطرة قوات الجيش الموالية للتحالف على زنجبار وجعار ما لم يكن ذلك بعمليات عسكرية ميدانية تجبر القاعدة وداعش على الفرار بعد تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والآليات، أما أن ينسحب مقاتلو التنظيمين بكامل عتادهم العسكري من داخل المدينة إلى الجبال المحيطة بها فهذا ليس إنجازا بقدر ما هو (عبث)، مستدلاً بسيناريو المكلا عندما تم الإعلان عن السيطرة عليها في حين الواقع يقول غير ذلك، حيث بقي مقاتلو التنظيمين بكامل عتادهم في المناطق المحيطة بالمدينة فضلاً عن خلايا نائمة داخل المدينة.