قتل 18 مسلحاً وجرح آخرون بغارات جوية ومواجهات ميدانية في إطار (احتراب الغزاة) بمحافظة أبين، أمس، فيما وصف وكيل المحافظة المواجهات ب(المخادعة) وأنها في إطار التسويق الإعلامي لتحالف الاحتلال لمحاولة التخفيف من الضغوط الدولية المتزامنة مع انطلاق مفاوضات الكويت. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن حملة عسكرية معظم أفرادها من الحراك الجنوبي وبإسناد إماراتي بدأت محاولات اقتحام مدينة زنجبار -مركز المحافظة- والتي سبق وأن أعلنت حكومة الفار هادي انسحاب داعش والقاعدة منها الشهر الماضي. وأوضحت المصادر أن قوات توجهت الساعات الأولى من الصباح نحو زنجبار من جهتين، الأولى من جهة جنوب شرق، لكنها توقفت قبل ملعب الوحدة، فيما الثانية من جهة الغرب وتوقفت في الكود، فيما عزز مسلحو داعش والقاعدة تمركزهم بآلياتهم الثقيلة والمتوسطة على مسافة قريبة من تمركز تلك القوات، فضلاً عن الانتشار داخل أحياء مركز المحافظة إلى داخل مدينة زنجبار. وبحسب المصادر فإن اشتباكات اندلعت في الكود بين فصائل عملاء العدوان (مسلحي الحراك والقاعدة وداعش) خلفت 5 قتلى و3 جرحى من الجنود المحسوبين على الحراك، فيما لقي 15 من عناصر داعش مصرعهم بغارة إماراتية في دوفس. وأضافت المصادر أن مسلحي داعش المسيطرين على زنجبار منذ أن تسلموها من قبل قوات الاحتلال أغسطس الماضي عززت انتشارها في المواقع الاستراتيجية داخل زنجبار وفي كامل مديريات المحافظة. ولفتت المصادر إلى وصول 8 أطقم على متنها عشرات المسلحين للقاعدة وداعش قادمين من مديرية الوضيع أبين ومن حضرموت وشبوة. من جهته قلّل وكيل محافظة أبين أحمد غالب الرهوي من أهمية ما يجري، مؤكداً أنها لغرض التسويق الإعلامي والتهرب من الضغوط الدولية. وقال الرهوي في تصريح ل"اليمن اليوم": ما تشهده أبين الآن محاولة استباقية لمخرجات مشاورات الكويت، وحتى يقال أنه لم يعد هناك أي وجود للقاعدة وداعش في أبين. وأضاف: داعش والقاعدة منتشرون بأسلحة ثقيلة في زنجبار وكامل المحافظة. وكان تنظيم القاعدة أنشأ الأسبوع الماضي معسكراً جديداً لمقاتليه الأجانب في مديرية الوضيع يعد الثالث من نوعه للتنظيم الإرهابي في مسقط رأس الفار هادي، فيما أنشأ داعش معسكراً جديداً لمقاتليه الأجانب في جبال تاران مديرية لودر إلى جوار معسكر سابق أنشأه التنظيم بدعم من قبل تحالف الاحتلال لفتح جبهة عقبة ثرة. يذكر أن حكومة الفار هادي أعلنت الشهر الماضي أنها تسلمت زنجبار وجعار وأن مسلحي القاعدة وداعش انسحبوا منها.