قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري رفيع في المنطقة العسكرية الأولى ومقرها سيئون إن معلومات استخباراتية رصدت تحركات مسلحي تنظيم داعش المتمركزين في صحراء مديرية ثمود لشن هجمات على مديريات (القطن، وشبام، وسيئون) أهم مديريات الوادي والصحراء. وبحسب المعلومات فإن تعزيزات متمثلة بأسلحة ومقاتلين أجانب وصلت خلال الأسابيع الماضية إلى ثمود عبر شواطئ مديرية الريدة وقصيعر. ووفقاً للمصدر، فإن داعش أنشأ معسكرات تدريبية خلال الأشهر الماضية في صحراء ثمود لتدريب مجنديه، كما يتمركز في المعسكرات مسلحون شاركوا في مواجهات ضد الجيش واللجان الشعبية بمحافظتي شبوةوعدن. وأفاد المصدر بأن عمليات تحشيد تتم علنياً في المكلا وعبر دعاة وخطباء التنظيم في المساجد. فيما أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الأولى التابعة لمديريات الوادي والصحراء حالة استنفار وتأهب، ونشرت جنوداً في جميع المديريات عقب المعلومات عن مخطط القاعدة وداعش لإسقاطها. ويواصل تنظيم القاعدة نقل أسلحته الثقيلة، دبابات ومدفعية وراجمات صواريخ من المكلا باتجاه مناطق الوادي والصحراء وكذلك باتجاه مديريتي رضوم وميفعة بشبوة، بأريحية تامة باعتبار القاعدة وداعش فصيلين رئيسيين في العدوان السعودي، الذي ترتكب طائراته بشكل يومي في أغلب محافظات الجمهورية مجازر بحق المدنيين بمزاعم وجود أسلحة في منازلهم. الجدير ذكره أن تنظيم داعش يسعى لإسقاط مديريات الوادي والصحراء بعد سقوط مديريات الساحل وعاصمتها المكلا منذ 2 أبريل الماضي بيد القاعدة، بمساندة حزب الإصلاح واللواء علي محسن الأحمر، وتأييد من الفار هادي، حيث شكل العدوان السعودي ما يسمى (المجلس الأهلي الحضرمي) لإدارة شئون مديريات الساحل تحت إشراف القاعدة وشارك 5 من أعضاء هذا المجلس في ما يسمى (مؤتمر الرياض). يذكر أن مفاوضات بين حكومة الفار هادي والقاعدة وداعش انطلقت منذ أكتوبر الماضي وكشفت عنها وسائل إعلام العدوان وعلى رأسها قناتا العربية والحدث، حيث مثل داعش جلال بلعيدي ومثل القاعدة خالد عبدالنبي. وبحسب إعلام العدوان فإن المفاوضات تستهدف انسحاب القاعدة من المكلا وكذلك انسحاب القاعدة وداعش من عدن إلى أبينوشبوة ولحج وتسليم المدرعات الحديثة (350) مدرعة، إلا أن القاعدة وداعش رفضا إدراج المكلا ضمن المفاوضات. كما رفضا تسليم السلاح الثقيل وعلى رأسها المدرعات الحديثة التي تسلماها من قبل التحالف كفصائل رئيسية في صفوف ما تسمى "المقاومة". وعند عودة هادي إلى عدن عادة المفاوضات ولكن بعد تعديلات فرضها داعش والقاعدة.. وعلى أن يتم الانسحاب من الجزء من المرافق الحيوية مطار وميناء عدن ومراكز الشرطة إلى معسكرات التنظيمين في صلاح الدين بمديرية البريقة.. وهي معسكرات تسلماها رسمياً من تحالف العدوان بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية من عدن يوليو الماضي. ومقابل انسحاب مسلحي القاعدة وداعش من المطار والميناء -كما حصل الأسبوع الماضي- تجنيد عدد كبير من عناصر التنظيم في الجيش والأمن.. فضلاً عن حصتهما في القطاع المدني.. ومشاركة جزئية لمسلحي التنظيم في حراسة المرافق التي تم انسحابهم منها.