أصدر تنظيم داعش الإرهابي تقريراً مصوراً جديداً يوثق تدريبات ميدانية لعناصره على سلاح مضاد للطائرات في محافظة حضرموت، فيما أعدم اثنين من عناصره في محافظة أبين. الإصدار يظهر عمليات تدريب لعدد من عناصر التنظيم الملثمة على متن أطقم عسكرية على استخدام سلاح "بي 23 مضاد للطيران" وترفع الشعارات الخاصة بالتنظيم. وتكشف الصور إخفاء وجوه المسلحين غير الملثمين بتقنية التمويه عبر التصوير الاحترافي المتبع الذي يستخدمه داعش. التقرير المصور الصادر عن "المكتب الإعلامي لولاية حضرموت" كما تظهر الصور وتداولته حسابات موالية للتنظيم على موقع التغريد العالمي "تويتر" لم يشر إلى اسم المنطقة الجبلية الوعرة التي تمت فيها هذه التدريبات. ويتواجد داعش بشكل رئيس في مناطق وادي وصحراء حضرموت، إلا أنه أعلن مسئوليته عن تبنيه عمليات إرهابية في مناطق الساحل، وتحديداً في المكلا، والتي استهدفت معسكري شرطة النجدة والدفاع الساحلي ونقاطا عسكرية، بعد الانسحاب الصوري لتنظيم القاعدة منها وتسلم قوات موالية للتحالف ممولة إماراتياً وبدعم غربي المدينة التي استمرت تحت قبضة تنظيم القاعدة لأكثر من عام. وفي محافظة أبين أعدم تنظيم داعش الإرهابي فجر أمس اثنين من عناصره في مديرية لودر. وقال مصدر قبلي ل "اليمن اليوم" إن مسلحي تنظيم داعش –أحد فصائل عملاء الاحتلال- أعدموا اثنين من عناصرهم (رمياً بالرصاص) داخل معسكر التنظيم في جبل (تاران) شمال شرق المديرية. وبحسب المعلومات، فإن عملية الإعدام جاءت بعد رفض العنصرين توجيهات قيادة المعسكر. وكان داعش استحدث المعسكر في جبل تاران بتمويل مباشر من السعودية لإدارة المعارك في جبهة عقبة ثرة الاستراتيجية الرابطة بين مديريتي لودر أبين ومكيراس البيضاء، بعد فشلهم طوال الفترة الماضية في السيطرة عليها. ونقل التنظيم الإرهابي معظم آلياته الثقيلة من زنجبار، مركز المحافظة، إلى معسكر تاران قبل أسابيع، تنفيذاً لاتفاق معلن مع حكومة الفار هادي، قضى بالانسحاب من المقار الحكومية في زنجبار وجعار، وتسليمها لمشايخ من آل المراقشة موالين للتنظيم، وبعد ذلك استثنى التنظيم الإرهابي (جعار) من الاتفاق.