هرب علي محسن الأحمر من صنعاء وهو برتبة لواء في الجيش اليمني المنشق، وعاد إلى مأرب وقد صار برتبة (فريق) في جيش المرتزقة التابع للسعودية. خلال عام ونصف من الحرب السعودية على اليمن، احترقت كل أوراق المملكة مع احتراق خططها وجيوشها وعتادها، وبقيت في سلتها ورقة مهلهلة والطموح المتزايد باحتلال صنعاء. الورقة هي الفريق علي محسن، والهدف من احتلال صنعاء كسر كبرياء اليمنيين وتسليمها للقاعدة والفوضى.. ترى السعودية في الفريق المتهالك والمحارب الفاشل علي محسن فارسها الأخير الذي تضع في تجاعيده المثخنة بالفشل والجراح تسلمها مفاتيح أقدس مدائن اليمنيين، وتراهن في ذلك على أن للرجل صِلات بقادة الجيش اليمني وشيوخ القبائل وقادة الأحزاب تمكنه من شراء ولاءاتهم ومقاتليهم وعِرضهم الوطني. وفي الواقع.. كان علي محسن الأحمر، هذا الرجل وهو في ظل الزعيم علي عبدالله صالح، وبعد انشقاقه عنه أصبح النسخة 2 لعثمان مجلي، الهارب الذي لم يقدر على أن يُقتَل دون بيته.. إنه ليس أكثر من دنبوع في سلة الدنابيع. وعلى هذا ستؤول آمال المملكة إلى الخسران الطبيعي اللائق بها، ويعود فارسها المهزوم قريباً إلى جناحه في الفندق، إن تمكن من تسجيل الرقم 2 هروب.